فقه المصلحة، مدخلاً لنظريّة المقاصد واجتهاد المبادئ والغايات
المؤلّف: حيدر حبّ الله.
عدد الأجزاء: جزء واحد.
عدد الصفحات: 654 صفحة.
نشر: دار روافد، بيروت، لبنان.
الطبعة الأولى، 2019م.
وممّا جاء على الغلاف الخلفيّ للكتاب:
يمثل الحديث عن المصلحة في بِنية ومنظومة التشريعات الإسلاميّة أحد أهمّ القضايا الأكثر إشكاليّةً في الفقه الإسلامي في العصر الحديث. إنّها تضع الفقه أمام سؤال النتائج والأغراض والمنطلقات، وتدفعه لرؤية نفسه على أرض الواقع، وتكوين فهم للشريعة يعتمد المصالح والغايات والمآلات التي تقف خلف النصوص الأحكاميّة.
يرى أنصار الاجتهاد المصلحي المقاصدي أنّ منهجهم يقارب العقلانيّة مع الفقه دون أن يُلغي التعبّد والتسليم، ويسمح بولادة فقه النظريّات وتحقيق الانسجام الداخلي بين المفردات الفقهيّة، ويساعد في رفع التعارض بين بعض الأحاديث، ويقدّم فهماً أعمق للنصوص الدينيّة، كما يؤسّس لفقه الأولويّات، ويجوهر السياسة الشرعيّة، ويحدّد الموقف من فقه الحيل والمخارج وغير ذلك.
يدرس هذا الكتاب الأصول الرئيسة في فقه المصلحة، بوصفها عناصر تلتئم لتشكّل مدخلاً مهمّاً لتكوين نظريّة تفسيريّة للنصوص والتشريعات الدينيّة، قائمة على المعنى واللفظ معاً. إنّه يرصد قواعد اجتهاد المصلحة؛ كي يمهّد الطريق لتكوين منهج اجتهادي يأخذ المصالح والغايات والمنطلقات بعين الاعتبار في عملية فهم الشريعة ونصوصها.
إنّه كتاب يتناول قضايا مثيرة للجدل في زحمة التحدّيات التي تواجه الفقه الإسلامي، ويطرح أسئلة وقضايا مثيرة، تتطلّب جهداً جادّاً للإجابة عنها في سياق تطوير عمل الدراسات الشرعيّة. إنّه مدخل تمهيدي لنظريّة المؤلّف في المقاصد الشرعيّة وأصول التشريع العليا.