• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
51 وقفة مع العلامة الشيخ محمد جواد مغنيّة في إثبات نبوّة النبي محمّد(ص) 2014-05-12 1 1352

وقفة مع العلامة الشيخ محمد جواد مغنيّة في إثبات نبوّة النبي محمّد(ص)

السؤال: عن تفسير الآية الكريمة: (وَمَا كُنْت تَتْلُو مِنْ قَبْله مِنْ كِتَاب وَلَا تَخُطّهُ بِيَمِينِك إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ)، يقول العالم الإسلامي محمّد جواد مغنية: (اتفق المؤرّخون على أنّ محمّداً (ص) لم يختلف إلى معلّم صغيراً ولا كبيراً، ومع هذا جاء بالقرآن معجزة المعجزات في عقيدته وشريعته وجميع مبادئه وتعاليمه، وفي إخباره عن الأنبياء السابقين، وغير ذلك، وهذا دليلٌ كافٍ واف على أنّه وحيٌ من الله، لا من صنع البشر) (الكاشف 6: 118). وهذا الكلام لا يخلو من إشكالات. ألم يكن النبي محمّداً يسمع؟ فلقد عاش النبي أربعين سنةً قبل نزول الوحي، فهل يُعقل أن يعيش كلّ هذه السنين من دون أن يسمع عن قصص الأنبياء ويعرف بعض التعاليم باستخدام السمع؟! (مهدي).

 

الجواب: بصرف النظر عن مدى صحّة الطريقة التي استخدمها العلماء المسلمون لتقرير هذا الموضوع، وأنّه هل يمكن تطوير هذه الطريقة أم لا؟ وكيف؟ فإنّ إشكالكم بهذه الطريقة لا يرد على العلامة مغنيّة وغيره، والسبب في ذلك أنّ الشيخ مغنيّة لا يريد أن ينفي أنّ النبي سمع بعض القصص، بل يريد أن ينفي إمكانيّة أن يأتي بالقرآن شخص لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ولم يُعهد عنه التعلّم والتلمّذ عند أحد، ولهذا قال مغنية بعد المقطع الذي نقلتموه مباشرةً: (ولو كان النبي (ص) يُحسن القراءة والكتابة، أو اختلف إلى معلّم، لقال المفترون: القرآن من صنع محمّد، لا من وحي اللَّه). ومركز المناقشة في إشكالكم يكمن في أنّك عندما تريد أن تحاكم نسبة كتاب مثلاً إلى شخص، فأنت لا تأخذ كلّ سطر في الكتاب، وتقول يحتمل أنّه له، بل تأخذ مجموع معطيات الكتاب أو أغلبها، ثم تتحدّث عن نسبتها إلى هذا الشخص ومديات احتمال كون الكتاب له. وهذا أمرٌ يصبح بعيداً في حقّ شخص مثل محمد، مثلاً لو فتحت الآن كتاب رأس المال لماركس، وهو في عدّة مجلّدات، أو فتحت كتاب قصّة الحضارة لويل ديورانت، وهو في عشرات المجلدات المليئة بالقصص والأخبار والوقائع، فمن الممكن أن تأخذ قصّةً وتقول بأن ديورانت قد سمعها بشكل عفوي من مجتمعه، وكذلك من الممكن أن تضع يدك على قصّة أخرى وتقول بأنّه من الممكن أنّه سمعها من جدّه نقلاً عن الأجيال السابقة، لكن عندما تأخذ كتاباً كاملاً مثل هذا، ثم يقال لك بأنّه ألّفه شخص أعرابي قبل مائتي سنة، وكان يعيش في منطقة خالية في وسط الصحراء في الجزيرة العربية مع أمثاله من البدو، وأنّه لا يعرف القراءة والكتابة، وأنّه لم يتلمّذ عند أحد، وأنّه وإن كان من الممكن أنّه التقى يوماً بشخص مسيحي هنا وآخر هناك أو نقل له شيوخ عشيرته من البدو بعض القصص، لكنّ احتمال أنّه جمع كلّ هذا في ظلّ هذا الوضع يغدو احتمالاً ضئيلاً جدّاً. هذا ما يريده العلماء تقريراً لهذه الآية الكريمة وأمثالها. وأهل مكّة لم يكن لديهم علم بعلم أهل الكتاب، ولا يوجد بينهم وبينهم احتكاك؛ لأنّ ثقافة المكّي والمشرك عموماً ليست ثقافة تاريخية نبويّة، بل ثقافة تاريخيّة عربية قبليّة، وهذه نقطة مهمّة للغاية، فلم يكن لدى المكّي موروث شعبي يتصل بتاريخ ديني باستثناء الحجّ ومظاهره، على خلاف الحال مع أهل المدينة الذين عرفوا اليهود مثلاً، ومن الممكن أنّ تاجراً مكيّاً سمع يوماً قصّة نبي من شخص من أهل الكتاب بالصدفة أو آخر سمع قصّة معينة، لكن أن يجتمع كلّ هذا مع منظومة عقديّة وأخلاقية توازي في قوّتها ما يملكه أهل الكتاب آنذاك، فهذا بحاجة إلى شخص تفرّغ في مكّة للقراءة والكتابة أو تعلّم عند علماء أهل الكتاب كي يرتّب هذا المجموع، ولهذا لو تلاحظون ركّز بعض المستشرقين على إثبات تواصل النبيّ مع بعض علماء أهل الكتاب، فإنّ إثبات هذا التواصل يضعف من احتمال الارتباط الغيبي بنظره، وكلّما ضعف احتمال هذا التواصل ازداد منطقيّاً احتمال الارتباط بمصدر غير بشري، وكثير من الأدلّة في القرآن الكريم تعتمد تفتيت الاحتالات المقابلة ولا يعتمد إقامة براهين عقلية على الطريقة الأرسطية، وهذا الذي نحن فيه من هذا القبيل. هذا هو ما يريده مغنيّة، لا قصص الأنبياء فقط أو بعضها أو هذا المفهوم هنا أو ذاك، فأن يمكن لشخص أن يبني حجرين فوق بعضهما لا يعني أنّه يمكنه بناء قصر.

تعليق واحد

  1. يقول حسن:
    2015-01-10 13:04:37 الساعة 2015-01-10 13:04:37

    لماذا تحتاج الانسانية الى النبوة ان كان الله قد اودع فيها الفطرة الدالة عليه؟

    ثم إذا كانت الإنسانية لسبب ما تحتاج إلى النبي الهادي البشير النذير، فما الداعي لختم النبوة ؟ أي ما الداعي لإيقاف جريان سبب وجود الأنبياء بين البشر؟

    ألا يمكن أن يكون الأنبياء مجرد نوابغ؟

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36827435       عدد زيارات اليوم : 7720