السؤال: إذا لم أطمئن لأعلميّة شخص معيّن في أيّ مجال، فإنّ السيرة العقلائية تدعوك للاختلاف إلى محتملي الأعلميّة دون إلزام بالتمسّك بفرد دون غيره، فهل يصحّ عملي هذا لو طبّقته على مراجع الدين المشهود لهم بالأعلميّة؟ (مجاهد).
الجواب: إذا كان محتملو الأعلميّة ممّن قامت على أعلميّة كلّ واحد منهم شهادات بالأعلميّة، بحيث جاء احتمال أعلميّة كلّ واحد منهم من تساوي فرضية أعلميّته مع فرضية أعلميّة غيره، ففي هذه الحال يفتي الكثير من الفقهاء بإمكان تقليد أيّ واحد منهم بعد عدم ترجّح احتمال أعلميّة واحدٍ بعينه على البقيّة (على تفصيلات هنا عندهم)، أمّا إذا جاء احتمال الأعلميّة من كونك غير مطمئن شخصيّاً لهذا المرجع في أعلميّته لكنّ البيّنة الشرعية جاءت لصالحه بلا معارض من بيّنةٍ أخرى لصالح الآخرين، ففي هذه الحال يذهب الفقهاء إلى ضرورة الأخذ بمن قامت الشهادة له بالأعلميّة، حتى لو كنت نفسيّاً غير منسجم مع افتراض أعلميّته، ما لم تكن بنفسك من أهل الخبرة بحيث يتبيّن لك بطلان شهادات الأعلميّة في حقّ فلان مثلاً، أو ترتاب في أمرها من منطلق موضوعي أو شرعي.