السؤال: هل بالإمكان أن تنجح فكرة مأسسة المرجعيّة الدينية بشكل يفضي إلى تخفيض منسوب الجدل والصراع بين المرجعيّات الدينية الشيعيّة أو أنّ الاقتضاءات الفكريّة والسياسيّة والاقتصاديّة.. تجعل مأسسة المرجعيّة أمراً مستحيلاً؟
الجواب: أعتقد أن فرص نجاح مثل هذه المشاريع باتت ضئيلة جداً في المنظور القريب تصل حدّ الاستحالة العمليّة، فالظروف لا تسمح بمثل هذا الأمر أبداً، والمسألة شديدة التعقيد، سواء على مستوى أطروحة السيد محمد باقر الصدر أم الشيخ مرتضى مطهري أم السيد محمد حسين فضل الله، فالأطروحات التي قدّموها في مجال المرجعيّة الدينية يبدو تطبيقها أكثر من عسير اليوم مع الأسف الشديد، وأعني بذلك أنّ صيرورة المؤسّسة الدينية كلّها خاضعة لهذا النظام هو أمر مستحيل عمليّاً، لكنّنا نأمل أن يُصار إلى التقدّم بخطوات نحو هذه المشاريع بنُسَخِهَا الأكثر تطوّراً أيضاً بإذن الله تعالى.
وأشير أخيراً إلى أنّ خفض منسوب الجدل بمعناه السلبي أمر يمكن أن تؤثر فيه مسألة المأسسة بشكل أو بآخر، لكنّه لا يقف عندها، فقد نتمكّن من خفض منسوب الصراعات دون مأسسة، وقد تظلّ بعض الصراعات قائمة حتى لو دخلنا المأسسة.
لماذا شيخنا هذا التشاؤم في ماسسة المرجعيه ؟ الم ينجح السيد الخامنئي حفظه الله في الماسسه ؟ الم ينجح السيد فضل الله رخمه الله الى حد ما في هذا المشروع ؟ هل العقبات ذاتيه ام موضوعيه ام اﻻثنين معا ؟