• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
30 هل يفيد قوله تعالى: (وكونوا مع الصادقين) حصرَ الصادقين بالمعصومين؟ 2014-05-12 0 1635

هل يفيد قوله تعالى: (وكونوا مع الصادقين) حصرَ الصادقين بالمعصومين؟

السؤال: يقول بعض المفسّرين بأنّ قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)، يدلّ على أنّ الصادقين هم المعصومون؛ لأنّ الصدق هنا مطلقٌ، ولا يمكن لأحدنا أن يكون صادقاً بشكل مطلق إلا المعصوم، كما أنّ الآية لم تقل: كونوا من الصادقين، وإنما قالت: كونوا مع الصادقين، فما هو تعليقكم على ذلك؟ وهل توافقون على هذه المداخلة التفسيريّة؟ (علي، العراق).

الجواب: هذه المقاربة التفسيريّة غير صحيحة في تقديري المتواضع، بصرف النظر عن الروايات التفسيرية في هذا الإطار؛ لأنّ الآية القرآنية لا يوجد فيها إطلاق من هذه الناحية، فلو جاءت رواية تقول: يجب في إمام الجماعة أن لا يرتكب الحرام ويفعل الواجب، فهل هذا يعني أنه فيه إطلاقاً، فيشترط فيه العصمة؟! القضيّة هي أنّ مجال التوصيفات يكفي فيه صدق الأوصاف صدقاً عرفيّاً، فقوله: كونوا مع الصادقين، أي كونوا مع من يتصف بالصدق، والاتصاف بالصدق يصدق على المعصوم وعلى غيره، فالعادل صادق، وهم يقولون خبر الثقة حجّة، والثقة هو الصادق في قوله، فلا معنى للإطلاق هنا. وأنت تقول: اتبع الإنسان الورع، ولا يعني ذلك اشتراط العصمة، وتقول: يشترط في القاضي والمفتي والمرجع وغيرهم العدالة والتي هي الاستقامة على جادّة الشرع، ولا يعني ذلك اشتراط العصمة فيهم بحجّة إطلاق الاستقامة، وهذا الذي أقوله هو الذي يسير عليه الفقهاء والمجتهدون والأصوليّون عادةً في دراساتهم وأبحاثهم ما لم تذكر قرينة خاصّة.
وأما التعبير بكونوا مع، وليس كونوا من، فيعني أن تكونوا في زمرة الصادقين ومناصرين لهم، ولا يعني ذلك بالضرورة التمييز بين (مع) و (من)؛ لأنّ (مع) تستخدم في اللغة بمعنى (من)، فأنت تقول لولدك: كن مع المؤمنين ولا تكن مع الفاسقين، ومقصودك أن يصبح مؤمناً مثلهم، ولا يكون فاسقاً مثل أولائك، ولعلّه يشهد لذلك قوله تعالى: (فاكتبنا مع الشاهدين) أي منهم، وقوله سبحانه: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبييّن والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً)، فإنّ من يطع الله والرسول هو من الصالحين، وليس غيرهم، وهكذا.

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36635815       عدد زيارات اليوم : 14986