السؤال: ما هو رأيك بالمشروع الإسلامي من حيث القوّة؟ وهل يصمد أمام التحدّيات المعاصرة؟ وبرأيك ما هي أهم الأساليب التي يمكن أن نقوم بها لأجل عمليّة التغيير؟ (أياد الربيعي، العراق).
الجواب: هذه الأسئلة كبيرة وتحتاج لكلام كثير، وغالباً ما تكون الأجوبة المختصرة فيها موهمةً وتفسَّر بتفاسير غير صحيحة، كما أنّ هذه الأسئلة لا تتناسب مع جوابٍ عن سؤال، لكن وباختصار بالغ يبدو لي أنّ المشروع الإسلامي من حيث مواجهة الآخر قد حقّق منجزات كبيرة، وقد شهد تقدّماً عظيماً. وأمّا من حيث بناء الذات الفردية والجماعيّة وبناء المؤسّسات وقيامة مشروع داخلي، فرغم النجاحات الكثيرة المختلفة فيه، والتي أجد أنّ إنكارها مكابرة، غير أنّه ما يزال ينقصه الكثير، بل هو في بعض زواياه ما يزال بدائيّاً جدّاً، ويفكّر بطريقة بدائيّة، ويحتاج للكثير من التغييرات الجذرية للخروج من الحال التي هو فيها. والمقلق هو أنّ المناخ المعاصر خلال العقد الأخير بات يحول دون الاستمرار في مشاريع التقدّم الفكري والثقافي والاجتماعي والسياسي، وبتنا نجد أنفسنا مضطرين مرّةً اخرى لإعادة طرح ما طرح قبل نصف قرن والجدل حوله. أكتفي بهذا القدر وللتفصيل مجالات أخر إن شاء الله.