• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
113 هل يشمل منع السهو عن النبي عدم نسيانه ما كان فيه قبل الدنيا في عالم الأشباح؟ 2014-05-12 0 2166

هل يشمل منع السهو عن النبي عدم نسيانه ما كان فيه قبل الدنيا في عالم الأشباح؟

السؤال: من المعلوم أنّ نبيّنا الكريم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم كان معصوماً، ولا يقع عليه الخطأ والسهو والنسيان.. كما أنّ رسولنا الكريم حسب الروايات والآيات القرآنية أدناه كان مخلوقاً في العوالم السابقة لعالم الأرض، مثل ما جاء في فضائل الشيعة بسنده، عن أبي سعيد الخدري، قال: كنّا جلوساً مع رسول الله، إذ أقبل إليه رجل فقال: يا رسول الله، أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ لإبليس: ﴿أسٌتَكْبَرْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ العالينَ﴾، فمن هم يا رسول الله الذي هم أعلى من الملائكة؟ فقال رسول الله: أنا وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، كنّا في سرادق العرش نسبّح الله، وتسبّح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عزّ وجلّ آدم بألفي عام، فلمّا خلق الله عزّ وجلّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود، فسجدت الملائكة كلّهم إلاّ إبليس فإنّه أبى أن يسجد، فقال الله تبارك وتعالى: ﴿أسٌتَكْبَرْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ العالينَ﴾ أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش، فنحن باب الله الذي يؤتى منه، بنا يهتدي المهتدون، فمن أحبّنا أحبّه الله وأسكنه جنّته، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره، ولا يحبّنا إلاّ من طاب مولده. ومثل ما عن قبيصة بن يزيد الجعفي قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام، وعنده الدوس بن أبي الدوس وابن ظبيان والقاسم الصيرفي، فسلّمت وجلست وقلت: يا ابن رسول الله، لقد أتيتك مستفيداً، قال: سل وأوجز، قلت: أين كنتم قبل أن يخلق الله سماءً مبنيّة وأرضاً مدحيّة أو ظلمة ونوراً؟ قال: يا قبيصة، لِمَ سألتنا عن هذا الحديث في مثل هذا الوقت؟ أما علمت أنّ حبّنا قد اكتتم وبغضنا قد فشا، وإنّ لنا أعداء من الجنّ يخرجون حديثنا إلى أعدائنا من الإنس، وإنّ الحيطان لها آذان كآذان الناس؟ قال: قلت: قد سئلت عن ذلك. قال: يا قبيصة، كنّا أشباح نور حول العرش نسبّح الله قبل أن يخلق آدم بخمسة عشر ألف عام، فلمّا خلق الله آدم فرّغنا في صلبه، فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهّر حتّى بعث الله محمّداً صلى الله عليه وآله، فنحن عروة الله الوثقى من استمسك بنا نجا، ومن تخلّف عنّا هوى، لا ندخله في باب ضلال، ولا نخرجه من باب هدى، ونحن رعاة شمس الله، ونحن عترة رسول الله، ونحن القبّة التي طالت أطنابها واتّسع فناؤها، من ضوى إلينا نجا إلى الجنّة، ومن تخلّف عنّا هوى إلى النار. قلت: لوجه ربّي الحمد. وكذلك مثل ما رواه الصدوق في كتاب المعراج عن رجاله إلى ابن عباس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يخاطب عليّاً عليه السلام ويقول: يا عليّ، إنّ الله تبارك وتعالى كان ولا شيء معه فخلقني وخلقك روحين من نور جلاله، فكنّا أمام عرش ربّ العالمين نسبّح الله ونقدّسه ونحمده ونهلّله، وذلك قبل أن يخلق السماوات والأرضين.. يا محمّد، كتبت اسمك واسمه على عرشي من قبل أن أخلق الخلق محبّةً لكما ولمن أحبّكما وتولاّكما وأطاعكما.. والحديث طويل.

واستفساري هو: هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتذكّر هذه الأمور في حياته قبل مبعثه الشريف ونزول الوحي عليه في كلّ ما جرى على الأنبياء والمرسلين منذ يوم خلقه كنور قبل آدم إلى أيّام نبوّته المباركة؛ لكونه لا تصيب ذاته المقدّسة النسيان.. وكذلك حسب ما أيّدته الآية القرآنية: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا﴾، فكان على جميع هؤلاء الشهداء (الرسل والأنبياء) شهيداً عليهم، وذلك لحضور شخصيّته المعنوية في كلّ زمان ومكان… فاذا قلتم بأنّ النسيان يقع عليه ما هو خارج عن عالم التكليف.. قلنا بأنّ عالم ما قبل التكليف هو أهمّها جميعاً لترتّب الأثر عليه، كما قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ﴾.. وإنّ التذكرة بهذه المواثيق والعهود تقع فائدتها في عالم التكليف، فلا فائدة منها إذا كان يحيطها النسيان ويغتلفها السهو في عالمنا هذا، فتضعف حجيّتها ويكون حدوثها في عالم ما قبل التكليف من باب العبث حاشا لله، ولله الحجّة البالغة.. لذا نلتمس منكم الإجابة، وجزاكم الله خيراً.

 

الجواب: إنّ من يقول بامتناع النسيان والسهو على النبي مطلقاً في الأحكام والموضوعات، ويرى ويقبل بمضمون هذه الروايات التي تتحدّثون عنها والمعروفة بروايات الأنوار أو الأشباح، فمن الطبيعي أن يقرّ ويلتزم بعدم طروّ النسيان على النبي حتى قبل عالم الدنيا، وهذا ليس إشكالاً عليهم، بل لا أظنّهم يمانعون من ذلك، ولا يرون فيه حزازة أبداً، بل قد يرونه ضرورةً عندما يكون المراد من عالم الأنوار فكرة الصادر الأوّل والواسطة التامّة الدائمة في الفيض؛ كما أنّه مقتضى الجمع بين نظريتي استحالة السهو مطلقاً من جهة والأنوار من جهة ثانية، ما لم يكن دليل استحالة السهو عندهم خاصّاً بالأمور الدنيوية. وأمّا من يرفض فكرة الأنوار ويرفض أنّ المعصومين خلقوا قبل العالم، فمن الطبيعي أن لا يكون لسؤالكم محلّ عنده، وكذلك الحال فيمن يرفض استحالة السهو على المعصوم في غير الأحكام الشرعيّة والقضايا الدينية في إطار التبليغ، فهو قد لا يمانع النسيان على النبي في غيرها ولو كانت قبل خلق السماوات والأرض، فالقضيّة تابعة للخلفيّات القبلية في علم الكلام والفلسفة، ولا تمثل إشكالاً على أيّ من الفريقين، لا المثبت لاستحالة السهو المطلق مع الخلق المسبق، ولا النافي لهما أو لواحدٍ منهما.

 

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36771799       عدد زيارات اليوم : 17568