السؤال: في السنة الماضية لم أقدر على صيام شهر رمضان المبارك بسبب حصى بالكلى. والحمد لله أجريت عدّة عمليات، وتمّ إزالة عدّة حصيات. والآن، لقد حاولت عدّة مرات إعادة صيام الشهر الذي فاتني، لكن أشعر بألم في نفس مكان الحصى، فماذا يتوجّب عليّ أن أفعل؟ (مكّي).
الجواب: المعروف بين الفقهاء أنّه إذا كان ذلك يوجب ضرراً وكان المرض المانع ما يزال قائماً ولو بعد إزالة الحصى لم يجب القضاء قبل مجيء رمضان الآخر، وفي هذه الحال لو استمرّ المرض من رمضان إلى آخر سقط القضاء ولزمت الفدية عن كل يوم بمُدّ من الطعام، بل بعض الفقهاء لا يرى لزوم القضاء أساساً في نفس العام فيمكن التأخير ولو من غير عذر ما لم يلزم التهاون (وهو الرأي الراجح بنظري المتواضع)، مثل رأي السيد محمد باقر الصدر، والسيد محمود الهاشمي، والسيد علي السيستاني، والسيد محمد حسين فضل الله، والسيد أبو القاسم الخوئي، والسيد محمد صادق الروحاني، والشيخ محمّد إسحاق الفيّاض. بل إنّ كثيراً من الفقهاء الذين قالوا بعدم التأخير إلى رمضان آخر بنوا ذلك على الاحتياط الوجوبي وليس على الفتوى، مثل الإمام الخميني، والشيخ يوسف الصانعي، والسيد الكلبايكاني، والسيد محمد الروحاني، والشيخ الوحيد الخراساني، والشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني وغيرهم.