السؤال: ينقل عن الفقيه العارف الشيخ محمد تقي بهجت رضوان الله عليه، أنّه كان من المؤيّدين لضرورة تغيير المناهج الدراسية في الحوزة العلميّة، فهل هذا صحيح؟ (جعفر الزبيدي، العراق).
الجواب: لم أتتبّع كثيراً في موقف سماحة الشيخ بهجت رحمه الله من موضوع المناهج التعليميّة في الحوزة العلميّة، لكنّ الشيخ محمّدي الريشهري حفظه الله ينقل عنه ـ وفقاً لما جاء في كتاب (زمزم عرفان، يادنامه فقيه عارف حضرت آية الله محمد تقي بهجت: 72، طبع دار الحديث، إيران، الطبعة الثانية، 2010م، نقلاً عن كتاب: در محضر آية الله العظمى بهجت 1: 168) ـ ينقل عنه بما ترجمته إلى العربية: أنّ (كتابا الرسائل والمكاسب ليسا كتباً دراسيّة لمراحل السطوح، بل هما كتابان يسطران بحوث الخارج للشيخ الأنصاري، ومن هنا ولكي يُدرجا في مرحلة السطوح اليوم، لابدّ من تهذيبهما وإجراء بعض التعديل عليهما، ولابدّ من تشكيل هيئة لتهذيب الكتب الدراسيّة الحوزويّة، لاسيما مرحلة السطوح العليا. لقد وضع الشيخ الأنصاري ذروة قوّته العلميّة في هذين الكتابين، وكان يأتي بهما إلى الدرس، ويقرأ منهما، أمّا نحن فجعلناهما من الكتب الدراسيّة لمرحلة السطوح، ومن هنا فالذي يبدو أنّهما يحتاجان جدّاً إلى تهذيب، فلا كتاب المكاسب ولا الرسائل ولا الكفاية بالكتب المناسبة لمرحلة السطوح في الحوزة، ولم يكونا رائجين سابقاً في الحوزات العلميّة في هذه المرحلة، فهل من المناسب أن يدخل الطالب إلى مرحلة البحث الخارج وفكره مشغول بما قاله الشيخ الأنصاري في الرسائل والمكاسب؟!).
وفقاً لهذا النقل عن سماحته رحمه الله، يبدو أنّه كانت لديه بعض المواقف المؤيّدة لإجراء تعديلات على الكتب الدراسيّة الحوزويّة، والعلم عند الله.