السؤال: هل تصحّ نسبة كتاب الملحمة الحسينية للشهيد مطهري أم لا؟ وهل تنصحون بقراءته في حال ثبوت نسبته للشهيد المطّهري؟ (جمال، العراق).
الجواب: بعد مراجعتي المتواضعة لما قيل عن التشكيك في نسبة الكتاب للشيخ المطهري، وما قيل في إثبات صحّة هذه النسبة، فإنّ الذي يترجّح بنظري القاصر هو تصحيح هذه النسبة وضعف شواهد التشكيك، نعم حيث إنّ الكتاب كان تنزيلاً لما جاء في أشرطة محاضراته رحمه الله فمن الطبيعي التصديق بوقوع بعض الأخطاء الجزئيّة هنا وهناك في النقل عندما تقام الشواهد على ذلك، وهذا ليس مقصوراً على هذا الكتاب للشهيد المطهري، بل هو شامل للكثير من الكتب الأخرى له ولغيره ممّا كان من هذا القبيل. وأمّا عن قراءة هذا الكتاب، فإنّني أنصح بذلك حتى لو لم يكن الكتاب للشهيد المطهري أساساً، فإنّ فيه الكثير من الأفكار المفيدة والجميلة والنافعة، وقد تعلّمنا في مدرسة العقل والمنطق والحكمة وفي ظلّ تعاليم القرآن والسنّة أن نتبع الأفكار وليس الأشخاص، فحتى لو لم يكن الكتاب للشيخ المطهري رضوان الله عليه فإنّ المهم هو النظر في مضمونه ودراسة مدى منطقية الأفكار التي يذكرها، وهذا يعني أيضاً أنّه ليس كلّ ما جاء في هذا الكتاب ـ حتى بعد تصحيح نسبته للشيخ المطهري ـ هو صحيح، بل يحقّ للعلماء والناقدين تناول فكر الشيخ المطهري بالنقد والتحليل والدراسة.