السؤال: لي أخت قد عقدت زواجها على شاب منذ بضع سنين ولم يتمّ الزفاف بعد, والحال بينها وبين خطيبها في صراع دائم على كبائر الأمور وصغائرها، كما وأنّهما غير متديّنين، وبالكاد يؤدّيان الصلاة والصيام الواجبين. والطباع مختلفة تماماً بينهما، فهي ذات شخصية قويّة جداً وتواجه بشدّة، وهو ذو شخصية ضعيفة لا يحسن اتخاذ قرار، وهناك نفور قوي بينهما، ولا أرى لزواجهما من صلاح، فهل أنصحهم بالطلاق؟ نأمل من جانبكم النصيحة.
الجواب: من الصعب إصدار حكم حاسم في مثل هذه القضيّة قبل النظر في مختلف جوانب الموضوع والاستماع المباشر للطرفين بما يمكّن من مطالعة مديات الإصلاح بينهما وفرص التوفيق، لكنّني أعتقد ـ من حيث المبدأ ـ أنّ الأمور لو وصلت إلى هذا الحدّ بحيث جرّبت مختلف المحاولات من الطرفين دون أن يقع الانسجام، لعلّ من الأفضل هنا الانفصال، فليس مجرّد جمع الاثنين بعد خصام بدليل توفيقٍ بينهما وتصالح، بل قد يكون سعياً غير مقصود لتأزيم الأمور وتقريب الزيت من النار، فلابدّ من دراسة مديات التغيير في شخصيّتهما والاستعانة بالأشخاص المؤثرين عليهما، والعمل على أن يعتمدا درجة عالية من الصراحة والوضوح في تعيين الصلاحيات والحقوق والواجبات ومساحات نشاط وحقّ كل واحد منهما.