• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
283 هل إنكار الاعتقاد بعدم إمكان وصول أحد لمقامات أهل البيت يوجب الخروج عن التشيّع؟ 2015-05-18 3 7383

هل إنكار الاعتقاد بعدم إمكان وصول أحد لمقامات أهل البيت يوجب الخروج عن التشيّع؟

السؤال: آمل الاطّلاع على هذه العبارة: (وفي مجال التكامل والنموّ والترقّي المعنوي للمرأة، إنّ المرأة لا تختلف عن الرجل في هذا المجال، يعني المرأة تستطيع أن تصل إلى أعلى درجات الكمال المعنوي، كذلك الرجل يستطيع أن يصل إلى هذه الدرجات الرفيعة من النموّ والتكامل المعنوي، فالمرأة تستطيع أن تصل إلى مستوى السيدة الزهراء عليها السلام، والرجل أيضاً يستطيع أن يرقى درجات الكمال حتى يصل إلى مستوى الإمام علي عليه السلام؛ فالقرآن الكريم عندما يريد أن يذكر نموذجاً للإنسان المؤمن يختار من بين النساء، لا من الرجال (وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون..)، (ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها..). الله سبحانه وتعالى يذكر نموذجين من النساء بصفتهما رمزاً للإنسان المؤمن لا رمزاً للمرأة المؤمنة).

السؤال: ما رأيكم بهذه العبارة، هل تجدون ضيراً في هذه العبارة، من جهة أنّه بإمكان الرجل أو المرأة أن يتكاملا ـ معنويّاً ـ حتى يصلا إلى درجة الإمام علي أو السيدة الزهراء عليهما السلام؟ ولو كانت هذه العبارة صادرة من مرجع ديني، فهل تؤثر هذه العبارة على إيمانه بوصفه إماميّاً اثني عشريّاً، فتحول بينه وبين تقليده من لدن الناس، من جهة أنّه خالف مسلّماً من المسلّمات المتمثلة بأنّه لا يمكن أن يصل أيّ رجل أو امرأة إلى درجة الامام علي أو الزهراء، حتى لو كانت هذه الدرجة معنويّةً؟ وما حدود المسلّمات التي تضرّ من ينكرها بأن تخرجه عن المذهب أو تُدخله في دائرة الشبهات؟ مع التحية والإكرام (الصحافي منتصر الطائي، نائب رئيس تحرير جريدة ديوانية الغدّ، معدّ ومقدّم برامج إذاعيّة، العراق).

 

الجواب: أ ـ المعروف هو نسبة هذه العبارة إلى السيد علي الخامنئي، ولعلّه يقصد الإمكان الذاتي في نفسه، مع اعتقاده بأنّ الوقوع لا يتحقّق نتيجة قيام الأدلّة على أنّه لا يبلغ مقامهم أحد. وربما كان هذا التعبير يراد منه المقامات غير المختصّة بأهل البيت عليهم السلام، ولابدّ لاستيضاح مراده من مزيد مراجعة لنصوصه ومبانيه وآرائه في هذه الموضوعات، قبل الحكم النهائي على هذه العبارة أو تلك، فطريقة تقطيع النصوص بعيداً عن الفهم المجمل للشخصيات وتوجّهها الفكري كثيراً ما توقع في أخطاء، تماماً كطريقة تصفية الحسابات السياسيّة بواسطة التصفيات العقديّة والدينيّة والعلميّة للخصم، من أيّ فريق صدر هذا الأسلوب، وقد رأيناه صدر من فرقاء متعدّدين مع الأسف. ولهذا من الغريب ما رأيناه من بعضهم ـ تعليقاً على هذه العبارة ـ من أنّها تفيد الكفر! فما أسهل التكفير عند بعض الناس، وهم يدّعون في الوقت عينه أنّهم غير تكفيريين، وأنّ خصومهم المذهبيين هم التكفيريّون. فلنتق الله في دين بعضنا بعضاً، ولنكفّ عن اعتماد سياسة محاكم التفتيش في القرون الوسطى.

ب ـ ومهما يكن فلا تؤثر هذه العبارة على تشيّع الشخص، فإنّ هذا الاعتقاد (عدم إمكان وصول أحد إلى مقاماتهم المعنويّة) لو أنكره الإنسان لا يُخرجه إنكاره هذا من التشيّع، حتى لو كان مخطئاً في اعتقاده، ما دام يؤمن بأصول الاعتقاد في الإمامة، فهذا مثل شخص يرى إمكان الوصول إلى مستوى النبي محمّد في الصفات المعنويّة، لكنّه لا ينفي نبوّة محمّد، ولا يثبت النبوّة لغيره على المستوى الفعلي، فإنّه حتى لو قُلنا بخطئه في هذا الفهم، لكنّ ذلك لا يجعله غير مسلمٍ أو خارجاً عن ربقة الإسلام ومجتمع المسلمين أو مرتدّاً، ولا يفتي جمهور الفقهاء بهذا اليوم، والأمر هنا من هذا القبيل.

ج ـ أمّا إنكار المسلّمات فلا خصوصيّة له في نفسه، وليس بموجبٍ خروجاً عن المذهب، إلا إذا لزم من إنكارها إنكار أصل المذهب وإمامة الأئمّة عليهم السلام مثلاً، وكان المنكرُ ملتفتاً إلى هذه الملازمة، تماماً كإنكار ضروريات الدين، فإنّها لا توجب الكفر ما لم يلزم من إنكارها تكذيب النبي وإبطال أصل رسالته، وكان المنكر لها ملتفتاً إلى هذه الملازمة، كما حقّقه الفقهاء المتأخّرون. بل ظاهر بعضهم ـ كالسيد السيستاني ـ أنّهم يعتبرون أنّ المعاد نفسَه، رغم شدّة وضوحه وجلائه في العقيدة الإسلاميّة، لو أنكره الإنسان كان حكمه أنّه مسلم ما لم يلتفت إلى الملازمة بين إنكاره المعاد وتكذيب الرسالة المحمديّة، فكيف بختم النبوّة أو ختم الإمامة لو أنكرهما الإنسان دون أن يدّعي ظهور إمام ثالث عشر أو نبي آخر بعد محمّد، فإنّه ـ على خطئه ـ لا يُحكم بكفره أو خروجه عن الدين أو المذهب ما لم يلتفت للملازمة. والعلم عند الله.

3 تعليق

  1. يقول محمد جعفر الشماع:
    2015-05-18 13:13:07 الساعة 2015-05-18 13:13:07

    الواضح ان المقصود بالمرأة والرجل في النص هو جنس المرأة وجنس الرجل، فالجنسين متساويان في مجال التكامل والنمو والرقي، وكما ان جنس المرأة وصل الى مستوى الزهراء ع فان جنس الرجل وصل الى مستوى الامام ع. ولا يفهم من النص ان اي فرد ينتمي لهذين الجنسين (اي رجل أو اي إمرأة) من الممكن ان يصل الى هذه المستويات. كما يجدر الاشارة الى ان النص مترجم عن الفارسية.

  2. يقول غالب الطاووقي:
    2016-02-07 15:04:57 الساعة 2016-02-07 15:04:57

    الاصل في الكمالات الانسانية انها واحدة بحسب الامكان الذاتي , اي ان الكمالات المركوزة في طينة الانسان واحدة ولكن وصول كل انسان الى المقامات العاليةالخاصة بالأنبياء والأوصياء والاولياء بالمعنى الأخص صعب جدا , وان كانت ممكنة في نفسها , لأننا عندما نقول [ان الأنبياء والاوصياء هم حجج الله ] فهذا القول نفسه يتضمن الكمال الامكاني لكل انسان , و إلا فان الفيض اذا كان خاصا بهم فقط فلن يكون لقولنا انهم حجج الله اي معنى , فنفس قولنا مثلا ان عيسى المسيح ( عليه الصلاة والسلام )او امير المؤمنين علي ( عليه الصلاة والسلام )حجة الله يتضمن هذا المعنى , اي انهم حجة على البشر في وصولهم الى مراتب الكمال الأعظم ذلك انهم بشرٌ مثلنا , اي نعم كونهم كانوا انبياء واوصياء في علم الله سبحانه لاينافي اختيارهم البشري في الحياة الدنيا , فهم اصبحوا انبياء واوصياء بوجودهم في الدنيا اي مارسوا عملية الابتلاء مثل بقية بني آدم ولكنهم اختارو طريق الخير المحض بفطرتهم كل بحسبه ومن هنا اختلف درجاتهم و مراتبهم …………ونفس هذا المعنى تكمن في سيدتنا الزهراء وسيدتنا العذراء ( صلوات الله وسلامه عليهما )

  3. يقول أبو حسن العابد:
    2016-05-24 17:03:59 الساعة 2016-05-24 17:03:59

    أؤكد على ما ذكره الأخ محمد جعفر الشماع من أن مراد السيد الخامنئي هو الجنس لا الأفراد فهو دقيق جدا
    وهذا ما يقال عادة في علم البلاغة من أن الألف واللام اذا دخلت على اسم الجنس لا تفيد الاستغراق عادة وإنما الحكم حينئذ على الجنس ولا يراد به العموم في بعض الأحيان كما قالوه في قوله تعالى (إن الانسان لفي خسر) أو في قولهم (الرجل خير من المرأة) فلا يراد الحكم على الافراد اصلا وانما على الطبيعة والجنس وان قال علماء الاصول انه يفيد الاطلاق الا أن ذلك إنما يكون إذا كان المتكلم في مقام البيان من هذه الجهة ومن الواضح أن مراد السيد الخامنئي هو مجرد أن مقام وشأن وطبيعة وجنس المرأة من الممكن أن يصل إلى مقام وشأن وطبيعة وجنس الرجل في الكمالات الإلهية والله أعلم.

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36676959       عدد زيارات اليوم : 850