• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
155 معنى طرق السماء وطرق الأرض في كلام الإمام علي 2014-07-22 3 10504

معنى طرق السماء وطرق الأرض في كلام الإمام علي

السؤال: ما معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام: (لأنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض)؟ (أحمد).

 

الجواب: بصرف النظر عن القيمة الصدورية لهذه الجملة، توجد هنا عدّة محتملات تفسيرية في هذا المقطع:

الاحتمال الأوّل: ما ذكره بعض العلماء، من أنّ المراد بطرق السماء هو الفقه والفتاوى الشرعيّة والأحكام الإلهيّة.

إلا أنّ هذا التخصيص غير واضح من جهة حيث لا شاهد عليه من النصّ، وغير منسجم ـ من جهة ثانية ـ مع سياق بعض صيغ الخطبة التي جاءت فيها هذه الجملة، والتي تحدّثت عن بعض المغيبات وما يكون من فتن قادمة، كما أنّ السماء ليست فقهاً فقط، بل هي علوم الغيب والدين بكلّ معاني الدين ومساحاته. وبعض الناس يظنّ ـ من شدّة استغراقه في العلوم الشرعية ـ أنّ الدين كلّه هو علوم الفقه والشريعة، فيُسقِط كلَّ العناوين العامّة على مجال الفقه والشرعيّات، حتى سمعنا بعض الفقهاء المعاصرين حفظه الله يقول بأنّ العرفان عند أهل البيت هو الفقه والأحكام الشرعيّة.

الاحتمال الثاني: أنّ يكون المراد تشبيه السماء بالأرض في الطرق، فكما أنّك في الأرض تسلك الطرق للوصول إلى المقصد، فهناك في السماء طرق خاصّة بها توصل الإنسان إلى مقاصد السماء ومراد الله تعالى، وهذه الطرق هي الدين وتعاليمه وأحكامه ومفاهيمه وما يوصل إلى الجنّة وما يردي في النار، فبدل أن يقول لهم إنّني بشؤون الآخرة والدين أعلم منّي بشؤون الدنيا والأولى، قال بأنّ علمه بعالم الآخرة والدين أكبر من علمه بعالم الدنيا وبالأرض ومن عليها.

وهذا التفسير معقول جدّاً، لاسيما إذا أخذنا الجملة التي نتكلّم عنها لوحدها، فإنّ المعنى يكون مقبولاً، بل حتى لو أخذنا الجملة الحافة بهذا النصّ والتي تتكلّم عن ضرورة أن يسألوه قبل أن يفقدوه قبل أن تأتيهم الفتنة فإنّه أعلم بطرق السماء منه بطرق الأرض، فمن الممكن أنّه يريد أن يقول لهم بأنّ عليكم أن تأخذوا منّي تعاليم دينكم والطريق القويم والصراط المستقيم لتسلكوه قبل أن تأتي الفتن التي قد تزلّ أقدامكم فيها، وأنتم على غير هدى ولا بيّنة ولا كتاب منير ولا إمام مبين.

الاحتمال الثالث: أن نأخذ بعين الاعتبار بعض صيغ هذه الخطبة (كما في كتاب سليم بن قيس الهلالي وكتاب مختصر بصائر الدرجات وغيرهما) والتي جاء فيها ـ بعد المقطع المشار إليه ـ إخباره عليه السلام بوقائع المستقبل والفتن القادمة، وفي هذه الحال قد يقال بأنّ مراده عليه السلام أنّ وقائع المستقبليّات هي أمورٌ مقدّرة عند الله تعالى ومعلومة لديه سبحانه مدوّنة في اللوح المحفوظ أو في لوح المحو والإثبات، وانّ الإمام علياً مطّلع على طرق السماء، أي على المنافذ والسبل التي تجري فيها المقدّرات لتنزل إلى الأرض، فعندما قال هذه الجملة قصد أن يبيّن أنّه حيث كان أعلم بطرق السماء فهو يدري المقدّرات ويعلم المغيّبات من المستقبليّات، لهذا قال لهم: سلوني عمّا ستؤول إليه الأمور، لتكونوا على بيّنةٍ من الأمر قبل أن تفقدوني، فلا يُطلعكم غيري على ذلك.

وهذا التفسير جميل ينسجم مع بعض صيغ هذا الحديث، لا مع تمام صيغ الخطبة التي جاءت فيها هذه الجملة. وبناء على هذا التفسير يُفهم أنّ الإمام عليّاً عليه السلام لديه علم بالسماء وغيبها أكثر من علمه بالأرض وشهادتها، لكنّ الحديث لا يبيّن أنّ علمه بالغيب مطلق، غاية ما يقول بأنّ علمي بالسماوات أكبر من علمي بالأرضين، أمّا ما هو مقدار علمي بالسماء؟ وإلى أيّ حدّ هو؟ فهذا ما لم يشرحه لنا الحديث المذكور، فيدلّ الحديث ـ بناء على التفسير الثالث ـ على علمه ببعض المغيّبات المستقبليّة.

3 تعليق

  1. يقول محمد:
    2014-07-22 18:00:12 الساعة 2014-07-22 18:00:12

    هل هناك احتمال وهو ان الامير عليه السلام له علم بالفضاء والمقصود بالطرق هي الوسائل المتخذه لمعرفة كنه ولغز الفضاء والكون؟؟

  2. يقول محمد:
    2016-05-08 18:51:34 الساعة 2016-05-08 18:51:34

    الامام علي عليه السلام عالم رباني ولا يمكن ان نحمل كلامه على الاوجه او الاحتمالات اعلاه فقط…بل اني اميل الى انه يعرف عن علم فلك الكثير الكثير والدليل انه قال انه أعلم بطرق السماء منه بطرق الارض. وهو نفسه الذي قال “سلوني قبل ان تفقدوني” لا يمكن لرجل مثل امير المؤمنين ان ينطق بمثل هذا الكلام لو لم تكن لديه معرفة عن الاشياء…حيث سأله احدهم كم المسافة بين المشرق والمغرب, فأجابه الامام ” مسيرة يوم” واجابة الامام هذه تنم عن معرفة بالفلك والعلوم الاخرى بمنظارنا الحديث. ثم سأله اخر عن المسافة بين السماء والارض فقال الامام ” دعوة مستجابة” وهذه اشارة الى المعرفة عن الفضاء ولو كانت من باب إجابة الدعوة. مما سبق نستنتج ان الامام لديه معرفة كبيرة بالفضاء والكون. وفي احدى خطبه معظما الخالق عز وجل يشير الى الملائكة المقربين ” لو عاينوا كنه ما خفي عليهم منك لحقروا اعمالهم ولزروا على انفسهم”, وكما نعلم ان الملائكة هم الرسل بين السماء والارض (وهم اهل هذه الطرق التي يقصدها الامام) وهم المقربين الى الخالق عز وجل, الا ان الامام يريد ان يشير الى امور خفت على الملائكة ولم تخفَ عليه. وهذا يبين ايضا معرفة لا توصف بالفضاء.

  3. يقول سید محمد علوی زاده:
    2018-09-24 20:13:28 الساعة 2018-09-24 20:13:28

    مرحبا عليك
    لقد كنت سعيداً لرؤيتك في الفضاء الإلكتروني من أجل الترويج لدين محمد وأهل بيته

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36631065       عدد زيارات اليوم : 10228