السؤال: جاء في الحديث بالإسناد إلى الصدوق، عن إبراهيم بن هارون، عن أبي بكر أحمد بن محمد، عن محمد بن يزيد القاضي، عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد وإسماعيل بن جعفر، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة العرش، فإذا خمسة أشباح، فقال: يا ربّ، هل خلقت قبلي من البشر أحداً؟ قال: لا. قال عليه السلام: فمن هؤلاء الذين أرى أسماءهم؟ فقال: هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك، ولا خلقت الجنّة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الجنّ ولا الإنس، هؤلاء خمسة شققت لهم إسماً من أسمائي، فأنا المحمود وهذا محمّد، وأنا الأعلى وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا ذو الإحسان وهذا الحسن، وأنا المحسن وهذا الحسين، آليت على نفسي أنّه لا يأتيني أحدٌ وفي قلبه مثقال حبّة من خردل من محبّة أحدهم إلا أدخلته جنتي، وآليت بعزتي أنه لا يأتيني أحدٌ وفي قلبه مثقال حبة من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلته ناري، يا آدم هؤلاء صفوتي من خلقي، بهم اُنجي من اُنجي، وبهم اُهلك من اُهلك).
السؤال: هل هذا الحديث معتبر من حيث السند عندكم وعند السيد الخوئي؟ (كمال، من سلطنة عمان).
الجواب: هذا الحديث بهذا السند غير تام، لا أقلّ من أنّ فيه إبراهيم بن هارون، ولم تثبت وثاقته، بل لم يتعرّض القدماء لحاله، ولم يوثقه السيد الخوئي أيضاً (انظر له: معجم رجال الحديث ج1، ص 289)، لكن لا يمكن بهذا المقدار نفي مضمونه، لأنّ هذا المضمون ورد بطرق أخر وضمن روايات أخر لابدّ من مراجعتها قبل الخروج بنتيجة نهائيّة.