• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
137 ما هي بالضبط نقاط الاختلاف المركزيّة في قضيّة الشعائر الحسينية؟ 2014-05-12 0 2286

ما هي بالضبط نقاط الاختلاف المركزيّة في قضيّة الشعائر الحسينية؟

السؤال: ذكرتم في جوابكم عن أحد الأسئلة حول شهر صفر أنّ بعض الأمور ورد النصّ باستحبابها مثل البكاء، وبعضها الآخر لم يرد فيه نصّ مثل التطبير والمشي مشية الكلاب نحو المراقد وغير ذلك، وأشرتم بأنّ الثاني يمكن أن يكون مشمولاً لبعض العمومات، فإذا كان كذلك فالمدار هو المفهوم العرفي المتغيّر للحزن والجزع وما شابه، وبناء عليه لا معنى ولا مبرّر للجدل الذي يثيره المثقّفون والحوزويون منهم حول ما إذا كانت بعض تلك المظاهر معهودة زمن الأئمة عليهم السلام وأصحابهم، إلا من جهة طروّ العناوين الثانوية؟ وماذا عن مدى التناسب مع طبيعة المناسبة وصاحبها ومدى التوافق مع كرامة المؤمن في أن يقلّد الكلاب مثلاً أو يغمس جسمه بالطين؟

 

الجواب: من حيث المبدأ لا مانع لكلّ هذه الأعمال أن تكون مشمولةً لبعض العمومات إذا صارت عرفاً في التعبير عن الحزن وإحياء الأمر، ولم يقف دون ذلك مانعٌ من عنوان أوّلي أو ثانوي، لكنّه لا يكون حينئذٍ مستحبّاً بعنوانه. وعندما يثير بعض الحوزويّين والمثقفين والعلماء جدلاً في عدم وجود هذه الشعيرة أو تلك، فهو ينشأ من أحد أمور أربعة هي مرجع الخلاف اليوم:

1 ـ إنّ هذا الفعل أو ذاك (المشي على النار أو التطبير أو الزحف نحو المراقد أو غير ذلك) ليس مستحبّاً بعنوانه الأوّلي، حيث إنّ بعض العلماء يحاولون إثبات استحباب بعض هذه الأفعال بالعنوان الأوّلي، كما يُستوحى من كلماتهم أو يحاولون نسبتها للدين بعنوانها، وهذا ما يلاحظ أو يُستوحى من كلمات بعض العلماء أمثال السيد محمد الشيرازي رضوان الله عليه، والسيد صادق الشيرازي حفظه الله وغيرهما، كأن نجد عندهم الاستدلال على التطبير ببعض الروايات الخاصّة أو بفعل السيدة زينب عليها السلام أو بغير ذلك.

2 ـ إنّها مرجوحة بالعنوان الثانوي، حتى لو كانت مشروعة بالعنوان الأوّلي، وهذا هو مرجع الكثير من المواقف الرافضة لبعض التصرّفات في المظاهر العزائيّة الحسينيّة، وإليه يرجع موقف تيار خطّ الإمام الخميني اليوم، وهو المنهج الذي يلاحظ في كلمات السيد علي الخامنئي حفظه الله.

3 ـ عدم ثبوت عنوان الشعيرة عليها حتى لو ثبت شمول العمومات لها؛ لأنّ البعض يحاول خلع عنوان الشعيرة على ما يشتهر ولو مؤخّراً، كما هو منهج بعض المعاصرين، وما قصدتُه بالعمومات ليس عمومات البكاء فقط، فإنّه قد يُدّعى انصرافها عن غير المتعارف، بل هي عمومات إحياء الأمر والتذكير بمصابهم والجزع لو تمّ الأخير.

4 ـ إنّها محرّمة بالعنوان الأوّلي، وهذا هو منهج السيد محمّد حسين فضل الله رحمه الله في مثل قضيّة التطبير، حيث يدرجه ضمن الإضرار المحرّم بالنفس والجسد.

إذاً فالخلاف بين المجيزين والمانعين يرجع إمّا إلى نفي استحباب هذه الأفعال بالعنوان الأوّلي، أو إلى تحريمها بالعنوان الثانوي، أو إلى تحريمها بالعنوان الأوّلي، أو إلى نفي عنوان الشعيرة عنها ما دامت غير موجودة في عصر النصّ ولا منصوصة في الكتاب والسنّة.

وأمّا حديثكم عن التناسب مع كرامة المؤمن وغير ذلك، فهذا من ضمن البحث في عدم وجود مانع أوّلي أو ثانوي، ومن هنا فالطرف المثبت للشرعيّة لا يرى منافاةً لحقّ المؤمن وكرامته في كلّ هذا ما دام فتح باب شرعيّة الجزع من جهة، وباب كون المحزون عليه هو مقام أهل البيت الذي يرخص دونه المقام الشخصي من جهة ثانية، فيصعب الدخول معهم في مثل ذلك على مستوى البحث الإقناعي.

 

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 35787229       عدد زيارات اليوم : 8529