السؤال: أريد أن أعرف من سماحتكم حقيقة كسر ضلع السيدة الزهراء، وما أثير حولكم بسبب هذه القضيّة؟ (إحسان).
الجواب: لا علم لي بشيء أثير حولي بشأن هذا الموضوع؛ لأنّني لم أشتغل عليه وأنشر فيه أساساً، غاية ما في الأمر أنّني أرى أنّ الخلاف في هذه القضيّة ليس عقائديّاً بل هو خلاف تاريخي، ووجهات النظر في هذا الموضوع حقٌّ مشروع للجميع لا يستدعي التكفير أو التضليل أو إخراج الناس من الدين أو المذهب أو اتهامهم بالتقصير أو الغلوّ في حقّ الأئمّة أو الإفراط والتفريط في حقّ الصحابة. وأساساً إنّني أعارض بشدّة فتاوى تكفير الناس أو الحكم عليهم بأنّهم ضالّون مضلّون، وأرى أنّ السبيل لمواجهة ما نراه ضلالاً هو الحوار والإرشاد وطرح الأفكار بقوّة المنطق والبحث العلمي، وليس هناك من هو مصون من النقد، مهما ادّعى الأصالة، ومهما ادّعى التجديد والحداثة. وقد اُشْبِعَت هذه المسألة وأمثالها بحثاً من قبل الكثيرين، فحريّ بنا الاشتغال بغيرها أيضاً.
سلام عليكم
و شكرا على الجواب الرائع و الانفتاح الفكري ، فالمشكلة الاساسية ان الانسان عادة يشتغل بالآخرين قبل غيره ، و كما يقال يرى القشة في عين أخيه و لا يرى الخشبة في عينيه.
فيكفر و يسلم من يشاء و يقسم الجنة و النار و كأنه الله جل جلاله.
فشكرا على هذه الاجابة الجريئة و كثر الله أمثالكم