• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
136 ما هو مبرّر تأخير صلاة المغرب لذهاب الحمرة المشرقيّة؟ ومن أوّل من قال بهذا؟ 2014-05-12 1 5113

ما هو مبرّر تأخير صلاة المغرب لذهاب الحمرة المشرقيّة؟ ومن أوّل من قال بهذا؟

السؤال: هل من الممكن أن توضح لنا منشأ الاختلاف في قضيّة وقت صلاة المغرب ووقت الإفطار بين الشيعة الإماميّة وبقيّة المذاهب؟ لأنّ المسلمين بشكل عام يصلّون ويفطرون عند سقوط القرص، بينما الشيعة الإمامية ينتظرون إلى أن تذهب الحمرة المشرقيّة، وهذا رأي معظم المتأخّرين من فقهاء الشيعة. علماً بأنّي قد قرأت بأنّ بعض علماء الطائفة المتقدّمين كانوا يقولون بحلول وقت صلاة المغرب عند سقوط قرص الشمس كشيخ الطائفة الطوسي.. فمن أيضاً ذهب إلى مثل رأي الشيخ الطوسي؟ هل من الممكن أن توضحوا لنا من هو أوّل من قال بلزوم الانتظار إلى ذهاب الحمرة المشرقيّة من فقهاء الشيعة؟ وما هو الرأي بالنسبة لجمع الروايات المتعارضة والمتناقضة أيضاً في هذا المبحث؟ ولكم منّي جزيل الشكر (أبو علي).

 
الجواب: هذه المسألة وقعت موقع الخلاف بين علماء الإماميّة منذ قديم الأيّام، وظهرت فيها عدّة اتجاهات أبرزها:

الاتجاه الأوّل: وهو الاتجاه الذي يرى أنّ الغروب يكون بذهاب الحمرة المشرقيّة، أو تكون الحمرة المشرقيّة كاشفاً عن تحقّق الغروب حقيقةً، والشرع يلزم بهذا الكاشف. وقد ذهب إلى هذا الرأي أو نُسب إلى كلّ من: العلامة الحلي، والشهيد الأوّل، والمقداد السيوري، والفاضل الآبي، وابن سعيد الحلّي، والشيخ يوسف البحراني، والمحقّق الكركي، والشيخ الأردبيلي، والحرّ العاملي، والشيخ حسين آل عصفور، والفاضل الهندي، والشهيد الثاني، والشيخ مرتضى الأنصاري، والسيد القزويني، والشيخ كاظم الخراساني، والسيد جواد العاملي، والسيد حسين البروجردي، والسيد علي الطباطبائي، والميرزا النائيني، والشيخ الأراكي، والسيد محسن الحكيم، والسيد الخميني، والسيد الگلبايكاني، والسيد محمّد باقر الصدر، والشيخ محمد فاضل اللنكراني، والسيد علي السيستاني، والسيد علي الخامنئي وغيرهم، وبعض الذين ذكرنا أسماءهم إنّما ذكروا ذلك بنحو الاحتياط الوجوبي، ولم تتوفّر لنا كتبٌ بحثية استدلاليّة لهم في هذا الموضوع حتى نجزم برأيهم العلمي.

الاتجاه الثاني: وهو الاتجاه الذي يوافق غالبيّة المسلمين في رأيهم، ويرى تحقّق الغروب شرعاً بسقوط قرص الشمس، وممّن ذهب إلى هذا الرأي أو نسب إليه كلّ من: ابن أبي عقيل العماني، وابن الجنيد، والشيخ الطوسي، والشيخ الصدوق، والسيد المرتضى، والقاضي ابن البراج الطرابلسي، وسلار الديلمي، والمحقّق الحلي، والفاضل الصيمري، والعلامة المجلسي، والفيض الكاشاني، والوحيد البهبهاني، والمحقق النراقي، والشيخ رضا الهمداني، والشيخ محمد حسن النجفي، والسيد محمد الروحاني، والسيد محمد سعيد الحكيم، والسيد محمد حسين فضل الله، والشيخ محمّد تقي بهجت وغيرهم من العلماء. هذا، وقد رجّح هذا الرأي السيدُ الخوئي والسيد محمد صادق الروحاني والشيخ محمد إسحاق الفياض، على مستوى البحث العلمي، وإن احتاطوا وجوباً في التأخير لذهاب الحمرة المشرقيّة على مستوى الفتوى.

وبهذا يتبيّن لدينا أنّ المتقدّمين من علماء الإماميّة كانوا أكثر ميلاً للحكم بالغروب بسقوط القرص، فيما بدأ رواج القول بالحكم بالغروب بذهاب الحمرة بشكل فاعل مع ابن سعيد الحلي والمحقق الآبي في القرن السابع الهجري وما بعد.

وسبب الاختلاف هو أنّ الروايات في الموضوع متنوّعة، فبعضها يحكم بمعيارية ذهاب قرص الشمس، وبعضها يحكم بضرورة انتظار زوال الحمرة المشرقيّة، وبعض العلماء رجّح الحكم بمعياريّة سقوط القرص إمّا لكثرة هذه الروايات وما هو الصحيح منها سنداً، مؤيدّةً بالنصوص العامّة على مستوى الدلالة اللغويّة، أو لفهمهم الحديث عن زوال الحمرة المشرقيّة في سياق التأكّد من زوال القرص لا سيما في المناطق الجبليّة، فلو علمنا بأنّه لو كانت الأرض مسطّحةً ففي أيّ وقت يحصل ذهاب القرص ـ كما تعطيه العلوم اليوم ـ لما كان هناك من ضرورة لأخذ خصوصيّة ذهاب الحمرة المشرقيّة بعين الاعتبار ما دامت مجرّد طريق، ولهذا عبّرت بعض روايات الحمرة المشرقيّة بأنّ الانتظار لزوال الحمرة المشرقيّة أحوط للدين، مما يشير إلى أنّ القضية إنمّا جاءت للاحتياط لتحصيل اليقين بزوال القرص واقعاً، بل بعض الروايات عبّرت بأنّه إذا زالت الشمس فقد سقط القرص مما يفيد ـ عند بعضهم ـ أنّ قضية زوال الحمرة تعبير عن سقوط القرص، وبعض التعابير يفهم منها الاستحباب لانتظار زوال الحمرة أو ظهور كوكب في السماء في إشارة إلى حدوث الليل والظلمة.

أمّا الذاهبون إلى القول بضرورة الانتظار لذهاب الحمرة المشرقيّة فاعتبروا روايات سقوط القرص محمولةً على التقية بعد معارضتها للطائفة الأخرى من الأحاديث، وهناك في بعض الروايات ما يوحي بذلك، ولهم أيضاً تفصيلات في فهم النصوص لا مجال للإطالة بها هنا. وما يترجّح بنظري القاصر هو الغروب بسقوط القرص بشرط أن يعلم بنحو اليقين، والعلم عند الله.

 

تعليق واحد

  1. يقول محمد البحراني:
    2018-06-06 06:54:35 الساعة 2018-06-06 06:54:35

    السيد محمد صادق الروحاني عدل في رايه من الاحتياط الوجوبي الى الاستحبابي وتجدون ذلك في رسالته المنقحة على موقعه الالكتروني الرسمي

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36627879       عدد زيارات اليوم : 7040