السؤال: لو وردت رواية سندها صحيح وأعلائي من الرتبة الأولى ـ على فرض ورود ذلك ـ تقول بأنّ الله (اثنان)، فهل يؤخذ بها أم تضرب عرض الجدار، وعلى فرض أخذك بها لماذا؟ وعلى فرض عدم أخذك بها أيضا لماذا؟ ثم لماذا لا يؤخذ بها على فرض ذلك، ولا شيء يعارضها من الآيات والروايات؟
الجواب: إذا أنا فهمت سؤالكم جيداً، فإنّ هذا الخبر ـ مهما كان صحيحاً من ناحية المصدر والسند ـ لا يؤخذ به؛ لأنّه يعارض القرآن الكريم والسنّة الشريفة فضلاً عمّا ذكروه من دليل العقل على التوحيد؛ فالحديث الذي يقول بأنّ الله غير واحد وإنّما هو اثنان، يعارض كلّ الآيات والروايات الصادحة والصارخة بإعلان وحدانية الله وأنّه لا شريك له تعالى ولا مثيل، بل هذا هو شعار الإسلام الأوّل الذي جاء به النبي محمّد وكتاب القرآن الكريم، فكيف لا يكون هناك ما يعارض هذا الحديث في الآيات والروايات كما جاء في مفروض سؤالكم؟ وإذا كان هذا الحديث لا يعارض القرآن والسنّة القطعية فأيّ حديث بعد ذلك سوف يعارض الكتاب والسنّة؟!