• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
9 ما هو الموقف من العادات التي يقوم بها المتديّنون ولا أصل لها؟ 2014-05-12 0 2219

ما هو الموقف من العادات التي يقوم بها المتديّنون ولا أصل لها؟

السؤال: ورد استحباب الوقوف عند ذكر لقب (القائم) للإمام صاحب الزمان ولم يرد في غيره, ولكن نجد الكثير من المؤمنين يقومون ويضعون أيديهم على رؤوسهم في كلّ مورد يذكر فيه الإمام. فهل مخالفتي لهذه الأفعال التي لم يرد استحباب بها يوقعني في محذور ما؟ وأحبّ أن أسألكم أيضاً حول مخالفتي لجميع العادات والمتوارثات التي يقوم بها المؤمنون، والتي ليس لها أيّ أصل شرعي, فهل هذه المخالفة أيضاً مطلوبة أم لا؟ أشكر حسن إجاباتكم على جميع أسئلتي, وفّقكم الله لكلّ خير.

الجواب: مخالفة العادات والتقاليد الدينية إذا ثبت ـ عدم صحّة مستندها ـ قضيّة لها حالات وظروف، ويمكنني توضيح ذلك باختصار على الشكل التالي:
أولاً: إنّ قولكم بأنّ هذه العادات ليس لها أصل شرعي، مفهومٌ يحتمل شيئين: أحدهما أنّه لا أصل شرعيّ لها على الإطلاق، والثاني أنّه لا أصل شرعيّ صحيح لها من وجهة نظركم أو نظر فريق من العلماء والباحثين، ففي الحالة الأولى يمكن أن نواجه الأمر بأنّ هذه العادات هي مخترعات شعبيّة لا أصل لها، ونحارب هذه الظواهر التي يتفق الجميع من العلماء والباحثين على عدم وجود أصل لها. أمّا في الحالة الثانية فلا يصحّ أن نقصي اجتهادات الآخرين التي ترى أنّ هذه العادة أو تلك لها أصل صحيح عندهم، ويكون الموقف هنا هو الدخول في حوار علمي حول صحّة المستند الذي يعتمده الطرف الآخر الذي يدّعي وجود أصل شرعي لهذه العادة أو تلك. ما أريده هو التنبّه للفرق بين الحالتين.
ثانياً: إنّ مخالفة العادات تارةً تكون مسألةً شخصيّة ذاتية لا تترك أثراً على المسيرة الدينية، وأخرى تدخل هذه المخالفة في سياق عملية إصلاح ديني، أمّا لو صدرت هذه المخالفات من شخص لا تشكّل مخالفته أيّ صدى في الأوساط الدينية لا سلباً ولا إيجاباً، فهنا يمكن القول بأنّ القضية ستكون شخصيّةً بامتياز، فما دام غير مقتنع ـ لمبرّر شرعي ومنطقي ـ فمن حقّه أن يترك هذه العادة أو تلك، وليس من حقّ الآخرين سوى الدخول في حوار هادئ معه. وأمّا لو وقعت هذه المخالفات في سياق عملية رفض وتمرّد على الانحراف السلوكي في المجتمع الديني من وجهة نظر صاحبه، فهنا يجب دراسة المصالح والمفاسد، فقد يكون التمرّد سلباً على مسيرة الإصلاح الديني في المنظورين القريب والبعيد، وقد يكون إيجابياً على المدى البعيد سلبيّاً في المنظور القريب، وقد يكون إيجابيّاً في المنظورين معاً، فتتبع القضيّة القراءة المتأنّية للأمور في هذا المجال، وفي أغلب الأحيان يكون التمرّد ظاهرةً صحيّة في لحظات تاريخية محدّدة ينبغي التربّص بها لمن يريد الإصلاح الديني.

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36696018       عدد زيارات اليوم : 19920