• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
134 ما معنى عزاء الله في الحديث القائل: (يا أختاه تعزّي بعزاء الله)؟ 2014-05-12 0 8622

ما معنى عزاء الله في الحديث القائل: (يا أختاه تعزّي بعزاء الله)؟

السؤال: ما معنىقول الإمام الحسين لأخته: (يا اُختاه، تعزّي بعزاء الله)؟ (وسام الحمداني).

 

الجواب: التعزية تارةً نُرجعها للانتماء والنسبة، وأخرى للأمر بالصبر والتصبّر:

 1 ـ يمكن في تفسير هذه الكلمة أن يكون المراد التعزية من الاعتزاء، وهو في اللغة الانتماء والانتساب والادّعاء، فعزوته إلى أبيه أي نسبته إليه، ومنه العزو الذي يرد في كلمات المؤلّفين والباحثين والكتّاب، أي النسبة والإرجاع إلى مصدر أو مرجع، وقد كانت العرب تتعزّى بعزاء الجاهليّة، فتنتسب للقبائل والعشائر والجدود والآباء وتتفاخر بذلك أو تنادي بقبائلها عند المصائب فتقول: واقريشاه، مثلاً. ومنه الحديث النبوي: (من تعزّى بعزاء الجاهلية..)، الوارد في مقام ذمّ التعزية بعزاء الجاهلية، فإذا أخذنا هذا المعنى اللغوي لجذر الكلمة يصبح معنى التعزّي بعزاء الله هو أن تُرجع الأمور إلى الله وتنسبها إليه، فتقول عند المصيبة: إنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم، وهذا تقدير الله، وهذه إرادة الله و.. وأمثال هذه الكلمات، فالنصّ يأمر فيه الإمام الحسين أخته بأن يكون عزاؤها هو عزاء الله، فتنسب الأمور إلى الله تعالى وتُرجع الأقدار إليه، مما يعني الحثّ على الرضا والتسليم بقضاء الله سبحانه وتوجيه الدعاء إليه.

2 ـ وثمّة تفسير يذكره مثل الشيخ الطريحي (1085هـ)، يرى فيه أنّ المراد بعزاء الله هو تعزية الله إيّاه، فأقام الاسم مقام المصدر (مجمع البحرين 1: 290)، فكأنّ المراد الصبر الآتي من الله سبحانه له بتسليته للعبد ودعوته له للتصبّر، ولهذا تقول في اللغة: عزّيتُ فلاناً إذا أمرتُه بالصبر، فعزاء الله هو أمره لنا بالصبر عند المصائب. وقد فسّره بعضٌ بأنّ المراد بعزاء الله هو ما بيّنه الله في القرآن في حقّ الذين تصيبهم مصيبة وأنّهم يقولون: إنّا لله وإنّا إليه راجعون. وعليه فالحسين يأمر أخته بأن يكون عزاؤها هو ذلك العزاء الذي أمرنا به الله تعالى من التصبّر وإرجاع الأمور إليه والرضا بقضائه والتسليم.

 

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36830023       عدد زيارات اليوم : 10309