• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
133 ما معنى (الموت أولى من ركوب العار، والعار أهون من دخول النار)؟ 2014-05-12 1 36216

ما معنى (الموت أولى من ركوب العار، والعار أهون من دخول النار)؟

السؤال: القولالمنسوب إلى الإمام الحسين عليه السلام: (الموت أولى من ركوب العار، والعار أهون من دخول النار) إن كان صحيحاً، ما معناه؟ (ماهر القريشي).

 

الجواب: المراد هو أنه يفضّل الموت على كلّ ما يجلب العار، وهو كلّ شيء يلزم أن يعيّبه الآخرون به أو يسبّوه ويجلب له الدنيّة والذلّة والمهانة. كما يفضّل المهانة والدنيّة والعار وكلام الناس بنقصٍ فيه على دخول النار، فالضرر الدنيوي أولى من الضرر الأخروي وأهون.

يريد بذلك أن يقول بأنّ الإنسان إذا وقف أمام خيارين: خيار العار والمذلّة والمهانة والضعة والفرار والاستسلام، وخيار الموت عزيزاً، فإنّه يفضّل خيار العزّة والكرامة على خيار العار والنقص، تماماً كالذي يدافع عن عِرضه فيموت ولا يفرّ مسلّماً عرضَه للمعتدين، فإنّه يكون قد فضّل الموت على العار والشنار، فالحسين يريد هنا أن يقول بأنّ ما يقوم به ولو أدّى إلى موته، لكنّه خيرٌ له من أن يعيش حياةً مهينة ومذلّة تعيبه وتنقص من قدره وشأنه، وخيرٌ له من أن يفرّ أو يستسلم.

ثم يكمل الإمامُ كلامَه للذين قد يقولون له بأنّك بموتك تضع نفسك وعيالك ونساءك في العار والعيب والهزيمة فتموت شرّ موتة، فيقول لهم بأنّ العار عنده خيرٌ من دخول النار، فلا يريد أن يدخل النار لكي لا يعيّب بعيب دنيوي، بل يفضّل العيب الدنيوي الذي قد يلحق به على العيب الأخروي. وهو معنى قوله في موضع آخر ـ على ما جاء في الرواية ـ بأنّه سيمضي إلى الموت ولا يرى فيه عيباً، بل العيب والذلّ أن تعيش في مذلّة ومهانة مرغماً على ما تفعل. وهو أيضاً معنى قوله في موضع ثالث: بأنّه لا يرى الموت إلا سعادة ولا يرى الحياة مع الظالمين إلا برماً، أي ضجراً ومللاً، فالبقاء مع الظالمين ـ ولو في سلامة ـ موجبٌ للتبرّم والضجر وانعدام لذّة العيش، أمّا الموت في وجههم فهو اللذّة والسعادة عنده. فالموت عند الحسين أفضل من العار الذي هو ـ أي العار ـ أفضل من النار. والحسين بهذا كلّه كأنّه يعرّض أيضاً بالذين تركوه وخذلوه ووقفوا ضدّه، والله العالم.

 

تعليق واحد

  1. يقول فیصل البوغبیش:
    2017-07-11 13:13:30 الساعة 2017-07-11 13:13:30

    احسنتم ، توضیح کامل و شامل و مقنع ، جزاکم الله خیر الجزاء

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36830942       عدد زيارات اليوم : 11228