السؤال: ما معنى الحديث الشريف الذي يصف الشريعة الإسلاميّة بأنّها سمحة؟ (جواد، من إيران).
الجواب: الحنيفية السمحة أو الملّة السمحة تعني السهلة التي لا ضيق فيها ولا حرج ولا شدّة، وهذا التعبير الوارد في الحديث النبوي يعطي نفس معنى قوله تعالى: (..مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون) (المائدة: 6)، وقوله سبحانه: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ..) (الحج: 78)، وكلّها تفيد أنّ الإسلام جاء سهلاً قابلاً للتطبيق، ليس فيه حرج أو شدّة أو إثقال أو تكليف بما لا طاقة للإنسان عليه.