• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
195 ما مدى صحّة رواية نطح الإمام زين العابدين رأسه بالجدار وكسر أنفه على شهادة والده؟ 2015-10-06 1 9588

ما مدى صحّة رواية نطح الإمام زين العابدين رأسه بالجدار وكسر أنفه على شهادة والده؟

السؤال: ما رأيكم بالرواية المرويّة في كتاب دار السلام للمحدّث النوري في ج٢ ص ١٧٩ من ناحية السند والمتن؟ والرواية هي أنّ شخصاً جاء إلى الإمام السجّاد عليه السلام، وذكر له مصيبة الإمام الحسين عليه السلام. يقول الراوي: فرأيتُ الإمام قام على طوله ونطح الجدار بوجهه، فكسر أنفه وشجّ رأسه وسال دمُه على صدره، وخرّ مغشياً عليه من شدّة الحزن والبكاء. شيخنا الأستاذ، نقلت الرواية من أحد المواقع الالكترونيّة التي تروّج لهذا اللون من الروايات؛ لعدم وجود المصدر في يدي، لذلك أرجو بيانكم بشيء من التفصيل، ودمتم موفقين (حيدر الأسدي).

الجواب: بالنسبة إلى هذه الرواية:

1 ـ في حدود إمكاناتي ومراجعاتي، وبعد التتبّع والتقصّي لم أجد ذكراً لهذه الرواية في أيّ من كتب المسلمين بمذاهبهم، لا الكتب التاريخيّة ولا الكتب الحديثيّة، عدا في كتاب دار السلام للمحدّث النوري المتوفّى عام 1320هـ، أي قبل ما يزيد قليلاً عن القرن فقط، وعنه نقل من تأخّر عنه مثل إسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني المعاصر، في (الموسوعة الكبرى 22: 481).

2 ـ إنّ المحدّث النوري رحمه الله لم يتعهّد في هذا الكتاب برواية ما صحّ عنده بالضرورة من ناحية السند والمصدر ووسائل الإثبات الصدوري، فذكره لها لا يُعلم أنّه يرجع إلى اعتقاده بها بالضرورة وبنائه عليها. كيف ومن المعروف أنّ نصوص ومرويّات هذا الكتاب المخصّص للرؤيا والمنامات وبعض الحكايات والمواعظ الأخلاقيّة الجميلة، لم تستخدم في الإثبات التاريخي والحديثي عند العلماء والفقهاء وغيرهم.

3 ـ إنّ مطلع هذه القصّة يصدّره المحدّث النوري بالجملة التالية: (في بعض المجاميع للمتأخّرين ما لفظه: روي عن علي بن الحسين عليه السّلام..)، وهذا يعني أنّ المحدّث النوري يترجّح أنّه لم يعثر على هذه القصّة في أيّ مصدرٍ من مصادر المتقدّمين، لا المؤرّخين ولا المحدّثين، وإلا لذكر مصدراً متقدّماً، فهو خيرٌ له من ذكر مجاميع المتأخّرين.

4 ـ إنّ المصدر المجهول الذي نقل عنه المحدّث النوري هذه القصّة لم يذكر هو الآخر من أين أتى بها، وفقاً لنقل المحدّث النوري نفسه، كما أنّه لم يذكر أيّ سند ولا حتّى جزء السند لهذه القصّة، بل صدّرها بكلمة (روي) التي لا تفيد اعتقاد صاحب المصدر المتأخّر نفسه بالصدور أيضاً.

وعليه ـ وبصرف النظر عن الجدل القائم في مديات صحّة المتن هنا؛ انطلاقاً من فكرة الجزع وغيرها ـ فهذه القصّة غير ثابتة ولا معتبرة، وهي حدث تاريخي غير مؤكّد، والعلم عند الله.

تعليق واحد

  1. يقول ابو حكيم:
    2016-07-16 17:23:52 الساعة 2016-07-16 17:23:52

    احسنتم شيخنا الجليل وزاد الله في علمك ونفع المسلمين بفيض عطائك النابع من الكتاب وسنة الرسول الاكرم ص واله الطاهرين
    ولكن حبذا لو تتحدثون الى جانب ذلك عن نسبة القضية الى السيدة زينب عليها السلام لتكتمل الصورة فان الكثير من المتحدثين يستندون الى رواية نطح السيدة زينب راسها بمقدمة المحمل

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36838630       عدد زيارات اليوم : 18925