السؤال: النساء لا يستطعن غسل شعورهنّ إلا في فترات متباعدة؛ لأنّ مداومة غسل الشعر يفسده بحسب ما يقلن. سؤالي هو: ما هو تكليف المرأة عندما تريد الغسل؟ وهل يلزم غسل الشعر كلّما أرادت أن تغتسل أم ما العمل؟
الجواب: في البداية يجب الإشارة إلى أنّ الكثير من الفقهاء والمراجع لا يرون وجوب غسل الشعر الغليظ والكثيف كاللحية وشعر الرأس في غسل الجنابة وغيره، بل يكفي عندهم غسل البشرة التي تحت الشعر، ومن هؤلاء الفقهاء ـ على سبيل المثال ـ كلٌّ من السيد الخوئي، والسيد الكلبايكاني، والشيخ الأراكي، والسيد محسن الحكيم، والشيخ بهجت، والسيد السيستاني، والسيد محمد صادق الروحاني، والسيد محمد سعيد الحكيم، والشيخ محمد إسحاق الفياض، والشيخ الوحيد الخراساني، والشيخ لطف الله الصافي. وبعضهم احتاط وجوباً بغسل الشعر مثل السيد محمّد باقر الصدر، والشيخ فاضل اللنكراني، والشيخ يوسف الصانعي، والسيد محمود الهاشمي، والسيد الخميني، والشيخ المنتظري. بل أفتى بعضهم بوجوب غسل الشعر مثل السيد محمد الروحاني، والسيد محمد حسين فضل الله. فإذا كانت المرأة من مقلّدي الفريق الأوّل من المراجع أمكنها مجرّد تمرير الماء على بشرة الرأس دون حاجة لغسل الشعر وإغراقه في الماء كاملاً، ولعلّ هذا يلغي حالة فساد الشعر المفترضة. بل إذا صحّت الفكرة التي وردت في السؤال أعلاه، فهذا لا يبرّر عدم غسل الشعر، ما لم يصل حدّ الضرر، وإلا فمجرّد خروج الشعر بعد سنوات طويلة عن حالته الجمالية مثلاً لا يكفي لترك الغسل الواجب، فالعبرة بمثل عنوان الضرر في هذا المجال عندهم.