السؤال: أنا من البحرين وقدمت إلى مشهد الإمام الرضا ونويت اﻹقامة عشرة أيام، ولكن قبل تمام العشرة ذهبنا لمنطقة تسمّى شانديز، وﻻ أعلم إن كانت المسافة بين مشهد وشانديز تبلغ المسافة الشرعيّة أم ﻻ، ولم أطمئن ممّن سألتهم حول ذلك، فهل صلاتي بعد رجوعي لمشهد تكون تماماً أم قصراً؟ علماً أنّني من مقلّدي سماحة السيد فضل الله.
الجواب: يشترط مشهور الفقهاء ـ ومعهم السيد فضل الله ـ في الصلاة تماماً نتيجة نيّة الإقامة عشرة أيّام في بلدٍ معيّن، أن لا يخرج المقيم إلى خارج البلد بمسافةٍ ومدّة زمنية يصدق معهما أنّه خرج من ذلك البلد وقطع إقامته، فلو خرج إلى ما يزيد عن المسافة الشرعيّة انفسخت الإقامة، ولو خرج أقلّ من ذلك بما يزيد عن حدّ الترخّص، أمكنه الحكم بالبقاء والصلاة تماماً إذا كانت مدّة الخروج معقولة، كساعة أو ساعتين، وليس كمبيت ليلة خارج محلّ الإقامة. ومنطقة (شانديز) لعلها توجب انفساخ الإقامة بناء على ذلك؛ إذ يزيد بُعدها عن مشهد عن مقدار المسافة الشرعيّة، ولكنّني لا أستطيع الجزم لأنني لا أملك معلومات عن النقطة التي وصلتموها بالضبط في خروجكم هذا، وعليه فلو رجعتم إلى مشهد فإن بقي بعد رجوعكم ما مقداره عشرة أيّام تقيمونها بقي حكم التمام؛ لأنّه في الحقيقة إقامة جديدة وإلا فلا، إلا إذا خرجتم لمنطقة لا تزيد عن المسافة الشرعيّة وكان الخروج لبضع ساعات فقط، ومقتضى القاعدة عند الشك هو الحكم ببقاء الإقامة وترتيب آثار التمام في الصلاة بعد العودة.
احسنتم