السؤال: أنا شخصٌ من البحرين، وقد قدمت لزيارة اﻹمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا بمشهد المقدّسة، وقد وجدت كلّ من صلّيت خلفهم من أئمّة الجماعة في الصحون المختلفة يلحنون في قراءة الفاتحة أو السورة فضلاً عن اﻷذكار اﻷخرى، فهل يجوز الائتمام بمثل هؤﻻء من بداية الصلاة؟ والصلاة فرادى قد تكون محرجةً لي، كما أنّني ﻻ أريد تفويت صلاة الجماعة، فهل توجد حلول؟ علماً انّني من مقلّدي سماحة السيد فضل الله.
الجواب: إنّ الفقهاء ـ بمن فيهم السيد فضل الله ـ يشترطون في إمام الجماعة أن يكون صحيح القراءة للفاتحة والسورة، فلا يجوز الائتمام به في الركعتين الأولى والثانية، وبعضهم عمّم ذلك حتى للركعات الأخيرة، ولم أجد ـ بعد المراجعة السريعة ـ فقيهاً معاصراً يفتي بجواز الائتمام، عدا الشيخ يوسف الصانعي، وفقاً لما في تعليقته على (تحرير الوسيلة 1: 335، التعليقة رقم2)، وإن كان وافق المشهور في فتواهم في رسالته العمليّة (مصباح المقلّدين: 204). وقد كان مال للقول بالجواز أيضاً المحقّق العراقي في تعليقته على العروة الوثقى، وهو منسوب ـ في بعض صوره ـ إلى بعض المتقدّمين مثل الشيخ الطوسي في كتاب المبسوط، وبعض العلماء يحتاطون وجوباً ولا يفتون مثل السيد محسن الحكيم في خصوص تعليقته على العروة أيضاً، وقد كان ناقش في هذا الموضوع في بحثه الاستدلالي في مستمسك العروة بغير مناقشة.