• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
42 لماذا لا يعيش العرفاء والروحانيون مع الناس في قضاياهم وهمومهم وخدمتهم؟! 2014-11-19 0 3717

لماذا لا يعيش العرفاء والروحانيون مع الناس في قضاياهم وهمومهم وخدمتهم؟!

السؤال: الذي أعرفه ـ بحسب معلوماتي القليلة ـ أنّ الفقيه العارف أو العرفاني يجب أن يكون فانياً في ذات الله، وأهمّ مصاديق ذلك هو خدمة المجتمع والناس بالذوبان في ذلك، ولكن لماذا نرى العرفاء ديدنهم الأعمال الروحيّة والصلوات والأعمال والأوراد، وكأنّهم في عالمٍ آخر لا يبالون بما يجري حولهم؟! طبعاً ليس الكلّ. ألا يُحسب ذلك نوعاً من الأنا والمفروض أنّهم أقرب الناس للناس؟! (عباس).

 

الجواب: العارف ـ كأيّ مكلّف آخر ـ ملزم بالأمور الدينية، وشرعه هو شرعنا لا يختلف عن سائر الناس في شيء، فليس إذا كان عارفاً سقطت عنه الفرائض الاجتماعية والسياسية والدعويّة وغير ذلك، وليس إذا كان عارفاً فإنّ له فقهاً خاصّاً وشرعاً منحصراً به. إنّنا لا نجد في النصوص الدينية الثابتة ثقافةً من هذا النوع؛ فالأنبياء هم من أكمل العرفاء بالله تعالى ومع ذلك كانوا يعيشون مع الناس ويختلطون بقضاياهم ويشتغلون بشؤونهم السياسية والاجتماعيّة والاقتصاديّة ولهم علاقاتهم وارتباطاتهم معهم أيضاً. وعبر التاريخ كان الكثير من العرفاء أكثر حضوراً في الحياة الاجتماعية والسياسية من الكثير من الفقهاء وكانت لهم علاقاتهم المعروفة في هذا الزمان، ولا نريد أن ندخل في أسماء شخصيّات متأخّرة عرفت بذلك في أكثر من بلد مسلم، وكانت له نزعة عرفانية أو صوفية أو روحيّة عميقة.

لكنّ بعض المتصوّفة والعرفاء كانت لهم ميولهم الخاصّة عبر التاريخ، وربما كانوا يعيشون بعض الأولويّات الزمنية بحسب عصرهم، ولعلّ الظروف الموضوعيّة للكثير منهم لم تكن تسمح لهم بالحركة الاجتماعيّة، لاسيما وأنّ تياراً كبيراً من الفقهاء والمحدّثين كانوا يتخذون منهم موقفاً سلبيّاً جدّاً حدّ التكفير ورفع العديد منهم على أعواد المشانق والصلبان، الأمر الذي ترك أثره على انزوائهم وباطنيّتهم، وشلّ من فعاليتهم الاجتماعيّة أيضاً. فيجب أن ننظر في سياقات ولادة منطق العزلة عند بعضهم، فلعلّ لهم في ذلك العذر المؤقّت.

لكن مع ذلك نحن نلاحظ أنّ أداء بعضهم لا نجد له تبريراً معقولاً، وإن كنّا نحسن الظنّ بهم حيث يمكن، والعزلة قد تكون ضرورة تربويّة في بعض فترات العمر كما يقولون، كما أنّ العزلة المؤقّتة أثناء النهار والليل أو في بعض أيام السنة حاجة ضرورية للكثير من الناس في حلّ مشاكلهم الباطنية والروحيّة، لكن لا معنى لتحوّل العزلة إلى مدرسة تعطّل دين الله وشرعه في الحياة، وتحوّل التديّن إلى جهد داخلي باطني غير منتج في الحياة الدنيا.

هذا، ولبعض المدارس الصوفية في تاريخ الإسلام مجموعة من النصوص القرآنية والحديثية التي يحاولون من خلالها إثبات صحّة منهجهم الانعزالي، وقد تعرّضت لمناقشات كثيرة، مثل بعض الروايات التي تحث على العزلة، وتعارضها روايات معاكسة، والمجال لا يسع التفصيل.

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36842085       عدد زيارات اليوم : 2280