السؤال: الأستاذ الكريم، هل قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) (الجن: 16)، تتحدّث عن تدخّل غيبي إعجازي أو استثنائي في الموضوع أم لا؟ الجواب: إنّ الآية القرآنية الكريمة ساكتة عن تفسير ذلك صراحةً بالتدخّل الإلهي وعدمه، وحيث كان التدخل الاستثنائي حيثية إضافيّة، فهي التي تحتاج إلى دليل؛ لأنّها على غير مقتضى الحال الطبيعي، فيمكن القول بأنّ الآية تثبت نتيجةً من مقدّمة، إلا أنها لا تثبت أنّ هذه النتيجة أتت من هذه المقدّمة عبر أمرٍ غير عادي في النظام التكويني، فلا يمكن الجزم بفكرة التدخّل الإلهي ـ بهذا المعنى ـ من مجرّد هذه الآية الشريفة، نعم لا يمكن نفي الفكرة أيضاً وحصر مدلول الآية بالحال الطبيعي، فإنّ الآية تقبل استيعاب مختلف أشكال تحقّق الرفاهية ويُسر العيش المعبّر عنهما بالماء في النصّ الكريم، فإذا دلّ الدليل من الخارج لم يكن منافياً للآية الكريمة.
# | العنوان | تاريخ النشر | التعليقات | الزائرين |
---|---|---|---|---|
21 | (لأسقيناهم ماء غدقاً) هل هو بنحو الإعجاز أم بنحو طبيعي؟ | 2014-05-12 | 0 | 1700 |