• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
6 كيف حكمتم بتاريخيّة قضيّة معينة (كسر ضلع الزهراء) وفي الوقت عينه لم تتوصّلوا فيها إلى نتائج؟ 2014-05-12 0 6903

كيف حكمتم بتاريخيّة قضيّة معينة (كسر ضلع الزهراء) وفي الوقت عينه لم تتوصّلوا فيها إلى نتائج؟

السؤال: ذكرتم سابقاً في جواب عن سؤال حول قضيّة الزهراء وكسر ضلعها أنّكم لم تبحثوا فيه، ثم رأيتم بأنّ هذه القضيّة تاريخية وليست عقائديّة. وسؤالي هو: كيف حكمتم عليها بأنّها قضيّة تاريخيّة وأنتم لم تبحثوا فيها؟ ولكم جزيل الشكر.
 

الجواب: إذا سألتكم اليوم: هل قضيّة أنّ الأوكسجين والهيدروجين وتكوينهما للماء مسألة فقهيّة أم لا؟ فستقولون بأنّها ليست فقهيّة، رغم أنّكم قد لا تكونون متخصّصين في علوم الكيمياء والفيزياء والطبيعة، ولا مجتهدين في علم الفقه. وإذا سألتكم: هل إثبات التاريخ الدقيق لواقعة أصحاب الفيل هو قضيّة تنتمي لعلم النحو أم لعلم العروض أم لعلم التاريخ، فستقولون لي بأنّها تاريخيّة، رغم أنّكم ربما لم تبحثوا فيها بحيث تؤلّفون كتاباً مثلاً في هذا الموضوع.

لماذا ذلك؟ لأنّ إثبات انتماء مسألة إلى علمٍ دون علم، تحتاج لأمرين:

أ ـ تصوّر المسألة وأطرافها حتى لو لم يحصل لك تصديق بها سلباً أو إيجاباً، بحيث تفهم حول ماذا تدور هذه المسألة؟ وما هي النقطة التي تتحدّث عنها؟ وما هي طبيعة البحث فيها؟

ب ـ فهم دائرة الموضوع الذي يشتغل عليه هذا العلم أو ذاك، بحيث نعرف أنّ علم التاريخ هو العلم الذي يبحث في القضايا الفلانية، فيما علم اللغة يبحث في القضايا الفلانيّة الأخرى، أمّا علم الاقتصاد فهو يبحث في دائرة مختلفة عن العلمين السابقين مثلاً.

وبعد الانتهاء من هذين الأمرين تتمّ المقارنة بين المسألة وموضوع العلم ومجاله مثلاً، فتقول: هذه المسألة ليست من العلم الفلاني، إنّما هي من العلم الآخر. أمّا الخروج بنتيجة في هذه المسألة سلباً أو إيجاباً فهذا يحتاج لبحث من نوع آخر، قد تكون قمتَ به وقد لا تكون. فكلّ المؤرّخين يتفقون على أنّ الأحداث السياسية والعسكرية والأمنية التي مرّت في عصر الدولة البيزنطيّة داخل أراضي هذه الدولة، هي قضايا تنتمي إلى علم التاريخ، لكنّ القليل منهم من بحث في تاريخ الدولة البيزنطيّة بحيث توصّل إلى نتائج اجتهاديّة فيها. وهكذا تجد أنّ الأصوليّين في مباحث تعريف علم الأصول يقولون بأنّ المسائل المتعلّقة بوثاقة الرواة ليست من علم الأصول، وفي الوقت عينه قد تجد بعض الأصوليين ليسوا مجتهدين في أغلب مباحث علم الرجال وقضايا التوثيقات والتضعيفات، ولو لكونهم لا يرون لها حاجة مثلاً، كما هو رأي بعض العلماء فعلاً.

هذا هو الفرق الذي يمكّنك من البتّ في انتماءات هذه القضية لهذا العلم أو ذاك، دون أن تكون قد توصّلت اجتهادياً إلى حقيقة هذه القضيّة خارجاً. وبعبارة علميّة موجزة: فرق بين تصوّر القضيّة وتصوّر العلم ومقارنة النسبة بينهما، وبين التصديق بالقضيّة نفسها، ولهذا أنت تقول بأنّ هذه القضية تبحث في علم التاريخ رغم أنّك قد ترى عدم وقوعها تاريخيّاً، وقد تقول بأنّها تبحث في علم التاريخ وأنت ترى وقوعها تاريخيّاً، فالانتماء المعرفي للمسألة غير التصديق بنتائجها سلباً أو إيجاباً.

 

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36613015       عدد زيارات اليوم : 14524