• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
40 في ظلّ غياب برنامج حوزوي للداعية في الغرب، ما هي وظيفة طالب العلوم الدينية هناك؟ 2014-05-12 0 1140

في ظلّ غياب برنامج حوزوي للداعية في الغرب، ما هي وظيفة طالب العلوم الدينية هناك؟

السؤال: لا تقدّم الحوزة العلمية بشكل عام مشروعاً متكاملاً للمبلّغين لاسيما في الغرب، إلا بأسلوب بسيط وابتدائي، حيث يكون المجال الأساسي هو مجال الأصول والفقه. وحتى البرنامج التعليمي في الحوزات الكبرى مثل قم المقدّسة والنجف الأشرف لا يناسب بشكل تام الأخوة طلاب العلوم الدينية القادمين من الغرب. فما هو رأيكم الشريف؟ كيف يتصرّف الطالب الذي أتى من الغرب؟ هل يوجد برنامج خاصّ له أو دمج بين الرؤيتين، أي الحوزة بما هي الآن الحوزة التقليدية ـ إن صح التعبير ـ والاختصاص بالموادّ الجديدة التي تشيرون إليها دائماً؟ (Mehdi Khalil(.

 

الجواب: أعتقد بأنّ الفرص اليوم أكبر بكثير من الماضي، في ظلّ انفجار المعلوماتية، حيث يمكن للإنسان أو لمجموعة من طلاب العلوم الدينية أن ينظّموا فيما بينهم برنامجاً خاصّاً نابعاً من الحاجات الدعوية والتبليغية التي يرونها في مجال عملهم وهو الغرب، فبدل أن يصرفوا العمر العزيز في تعقيدات البحوث الفقهية والأصوليّة، ممّا قد لا يحتاجون أكثره في تلك البلاد، يمكنهم أن يهتمّوا بمجال العقيدة وتفسير القرآن الكريم والتاريخ والسيرة والثقافة العامّة ومقارنة الأديان والحضارات والبعد العلائقي (العلاقات) في الشريعة الإسلاميّة، وحيث تتوفّر اليوم المكتبات المرئية والمسموعة والمقروءة على مواقع النت وفي وسائل الاتصال الحديثة، فيمكن اختيار الموضوعات والمحاور المتناسبة مع حاجتهم ومناطقهم للاستماع إليها أو لمطالعتها ضمن برنامج يتوالم معهم.

القضية هنا هي أنّ طالب العلم يجب أن لا يتكل على منقذٍ يأتيه ليخرجه من أزمته هذه، بقدر ما عليه الاتكال على الله وعلى ذاته وهمّته، ليعمل حيث يرى مسؤوليّته الشرعية والأخلاقية، بعيداً عن زيد أو عمرو، فمن أخطر الأمراض التي تصيبنا أن نبحث عن تقييم فلان أو فلان لنا في الوسط الخاصّ، بدل أن نبحث عن المسؤوليّة الشرعية الملقاة على عاتقنا أمام الله والإنسان والتاريخ، إنّنا جميعاً سوف نقف بين يدي الله تعالى ليسألنا أين أضعنا هذا العمر؟ وماذا فعلنا في اللحظات التاريخية الحرجة للدين والإنسانية والقيم الرفيعة؟ هل فضّلنا أن نراعي سمعتنا الشخصية وأن لا نخسر أحداً من جمهورنا أم اخترنا أن نقف إلى جانب الحقّ مهما احتاج إلى تضحيات؟ إنّني أخمّن أنّ طالب العلم اليوم إذا لم يتسنّ له أن يتوفّر على برنامج تعليمي يسدّ حاجاته في الغرب مثلاً فإنّ بإمكانه أن يعمل بمفرده ويتعاون مع مجموعة ولو صغيرة لوضع برنامج خاص به، لا يضيع وقته بما لا حاجة له بخصوصه إليه، بل يصرفه في حاجاته وما يؤهّله للقيام بدور متوازن وصحيح في تلك البلدان، دون أن يرهن نفسه لتعليقات محيطه الحوزوي الخاصّ. علماً أنّ هناك في الحوزات العلميّة في كلّ مكان أساتذة ومربّون ـ ولو لم يكونوا بتلك الكثرة المطلوبة ـ يمكن التواصل معهم ليهتمّوا بشأن الطالب ويساعدوه في بناء شخصيّته العلميّة التي يحتاجها في مجال عمله الدعوي، بعد أن يشرح لهم ظروفه. والحوزات والمعاهد الدينية لم تُعدم مثل هؤلاء العلماء الذين رأينا بعضهم، يتواضعون لطلابهم ويهتمّون لأمرهم ويرشدونهم لما يصلح حالهم وأعمالهم إن شاء الله تعالى.

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36635508       عدد زيارات اليوم : 14679