السؤال: ما هو علاج الوسواس في العبادات الذي يعيق حتّى التلفّظ بالكلمات كالسور والتكبيرات؟ وقد جرّبنا النصائح الموجودة في الروايات، ولكن دون جدوى. ونصحنا آخرون بعدم اﻻلتفات ولم ينجح الأمر أيضاً. (حامد البديع).
الجواب: بناء على الفرضية التي قدّمتموها، وتعطّل السبل التي جاءت في الأحاديث وما نصحك به الآخرون، فإنّني لا أنصحكم بعدم الالتفات، بل أنصحكم بالالتفات إلى أنّ هذا الفعل مرفوض ومن تأثيرات الشيطان ووسوسته، لإرباكك في ظواهر الصلاة حتى تترك حضور القلب فيها، فلا تتعامل مع هذه الظاهرة بعدم التفات، بل تعامل معها بوصفها ظاهرة مبغوضة وشيطانيّة ومكروهة نفسيّاً في الدين، فلعلّ هذا الشعور النفسي يساعد على تركها، فليس المهم في الوسواسي ـ وكذا كثير الشك ـ أن يتجاهل الحدث أحياناً، بل قد يضطرّ في بعض الأحيان لكي يستشعر قبح الحدث الذي يعيشه، وشيطانيّة هذا السلوك، فلو حصلت له حالة الكراهة هذه لربما ساعدته في علاج هذا الأمر.
كما أنصح في بعض الحالات بالنظر في هذه الحالة وأسبابها التي تكون من خارج حال الصلاة والطهارة، فلعلّك تعاني من أزمات نفسيّة عامّة فعليك إصلاحها خارج العبادات كي تتلاشى هذه الحالة عندك في العبادات. وعموماً الأمر يحتاج أحياناً لهدوء أعصاب ورفع حال التشنّج العامّة في حياتك.