In the paragraph 22 (Arabic text and English version in attached). Abdallah Samahiji argues that “Usuli’s don’t take the fundamentals of beliefs from the Holy Quran and isolated hadith.”
I can understand why the fundamentals of beliefs don’t base on khabar wahid. But how can it be possible that the fundamentals of beliefs don’t base on the Quran?
Could you check the text in the attached and explain what Samajiji means?
الجواب: حيث لا أملك النصّ الأصلي للشيخ السماهيجي لأرصد سياقاته، فسوف أتعامل مع النصّ المنقول منكم. وفي قراءتي لهذا النصّ، أستطيع أن أفهمهه في سياق ما يعرف بالصراع الإخباري ـ الأصولي، فالسماهيجي هذا هو من كبار رموز الإخباريين المتشدّدين عند الشيعة، وقد توفّي ـ فيما أذكر ـ في القرن الثاني عشر الهجري، والأصوليّون يرى كثيرٌ منهم أنّ المسائل العقائدية لا تؤخذ عن طريق الظنّ، بل لابد أن تكون عن طريق اليقين، فلا يمكن بناء العقائد على الظنّ، وعليه فإذا أخذنا الخبر الواحد فسوف نجده من حيث الصحّة والصدور ظنيّاً، وليس هناك يقينٌ بصدوره عادةً، والأخبار الآحادية الظنيّة لا يمكن البناء عليها في الأمور العقائديّة، وإنّما يُبنى عليها في الأمور الفقهيّة ونحوها. وأمّا مسألة القرآن الكريم فإنّني أعتقد بأنّ هذا النصّ يشير إلى الفكرة الأصولية التي تقول بأنّ أغلب النصوص القرآنيّة ظنيّة الدلالة، وإن كانت قطعيّة الصدور، وإذا كانت الدلالة ظنيّةً فهذا يعني أنّ هذا الدليل القرآني سيكون في نهاية المطاف غير مفيدٍ سوى للظنّ لا اليقين. والظنّ لا ينفع ـ كما قلنا ـ في الأمور العقائديّة. وعليه فالأصولي الذي يرى هذا القول يرى أنّ النصوص التي يمكن أن نحتجّ بها في العقائد إنّما هي خصوص النصوص القرآنية قطعيّة الدلالة، والنصوص الحديثية قطعيّة الصدور والدلالة معاً.
ويمكن تفسير هذا النصّ للشيخ السماهيجي رحمه الله بطريقة أخرى لو أخذنا كلمة (أساسيّات العقيدة) بعين الاعتبار، فبعض الأصوليّين يميزون في المسائل العقائدية بين الأساسيات وبين تفاصيل العقائد، فالنبوّة أساس اعتقادي، لكنّ عصمة النبي عن الخطأ في الأمور الدنيوية لا الدينية هو تفصيل عقدي مثلاً، وإمامة الإمام عليّ عليه السلام هي أصل اعتقادي عند الشيعة، لكنّ مسألة علمه بالغيب هو تفصيل اعتقادي. ويميّز بعض الأصوليّين بين الأصول الاعتقادية الكبرى، فيرون أنّه لابد فيها من اليقين. أمّا تفاصيل الاعتقادات فهناك رأي يجيز الظنّ فيها، ولهذا ذكر السماهيجي أنّ الأصوليين لا يقبلون بالكتاب ـ يقصد ظهوراته ـ في أصول الاعتقاد بصرف النظر عن تفاصيل العقيدة.
ويحتمل أنّ الشيخ السماهيجي يقصد بأساسيات العقيدة ما يكون من المعتقدات سابقاً على التصديق بالكتاب والسنّة، مثل الاعتقاد بوجود الله سبحانه وبأصل نبوّة النبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، وفي هذه الحال لن تكون هناك قيمة معرفيّة للكتاب والسنّة في إثبات ما يقومان هما عليه أساساً، بلا فرق بين قطعي الصدور وظنّيه وقطعيّ الدلالة وظنيّها. والعلم عند الله.