السؤال: ما رأيكم في دراسة كتاب الرسائل لمن أكمل كتابي الحلقة الثالثة والكفاية مع الفهم والضبط؟ وهل يفوت الطالب شيء مهم إذا ترك دراسته؟
الجواب: سبق أن أوضحت مراراً وجهة نظري في هذا النوع من الموضوعات، فلست مع تكثير كتب مرحلة السطوح بهذه الطريقة، ولا هذه المرحلة بالتي يجب أن يعرف فيها الطالب ـ عرضيّاً وطوليّاً ـ تمام الموضوعات بكلّ تفاصيلها، فدراسة الكفاية أو الحلقات الثلاث مع ضبط وفهم واستيعاب أمرٌ كافٍ للدخول في مرحلة البحث الخارج، وإذا كان الطالب سيفوته شيء، وصحّ هذا المنطق في التعامل مع الموضوع، فهذا معناه أنّه يجب أن يدرس أيضاً الفصول الغروية للإصفهاني، والقوانين المحكمة للقمّي، وهداية المسترشدين لمحمد تقي الإصفهاني، وأوثق الوسائل للتبريزي، وشرح المعالم للقزويني، ونهاية الدراية للمحقّق الإصفهاني وغيرها من الكتب الموسوعيّة الأصوليّة الضخمة؛ لما فيها من مطالب لا وجود لها لا في الرسائل ولا في الكفاية ولا في الحلقات، ووجهة النظر هذه بات يوافق عليها اليوم فريق كبير من العلماء حفظهم الله، والله العالم.