السؤال: أيّهما أصحّ: قول أشهد أن لا إله إلا الله، أو قول أشهد أﻻ إله إلا الله في الأذان والإقامة؟ (علي. الأحساء، المملكة العربية السعوديّة).
الجواب: يذهب كثير من العلماء إلى وجوب الإدغام ـ ولو بنحو الاحتياط الوجوبي ـ فيما إذا وقعت النون الساكنة أو التنوين قبل واحدٍ من حروف (ي ـ ر ـ م ـ ل ـ و ـ ن)، وكانت النون أو التنوين في نهاية كلمة فيما حرف (يرملون) في بداية الكلمة الأخرى، أي إنّ وجوب الادغام بغنّة ومن دون غنّة لازم أو احتياطي لزومي، وهو ما يراه مثل السيد محسن الحكيم، والشيخ المنتظري، والشيخ بهجت، والسيد محمد الروحاني، والسيد محمد سعيد الحكيم وغيرهم، والمثال الذي ذكرتموه هو من هذا النوع، عنيت من نوع الإدغام بلا غنّة.
إلا أنّ أغلب الفقهاء المعاصرين لا يوجبون ذلك، وبعضهم يراه بنحو الاحتياط الاستحبابي، مثل الشيخ فاضل اللنكراني، والسيد اليزدي، والسيد أبي الحسن الإصفهاني، والسيد محمد باقر الصدر، والإمام الخميني، والسيد الخوئي، والسيد الكلبايكاني، والشيخ جواد التبريزي، والسيد محمد صادق الروحاني، والسيد علي السيستاني، والسيد محمد حسين فضل الله، والشيخ يوسف الصانعي، والشيخ محمد إسحاق الفياض، والشيخ الوحيد الخراساني، والشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني، والسيد محمود الهاشمي وغيرهم.
والرأي الثاني لعلّه الراجح بالنظر؛ فإنّ صدق التلفّظ بالعربيّة محرز ولو لم يقع مثل هذا الإدغام، ولا يعدّ التلفّظ من دونه غلطاً من الناحية العربيّة، ولا موجب لضرورته، حتى لو عدّ من محاسن التلفّظ عربيّاً، ومن هنا فالإدغام في جواب سؤالكم هو الأفضل، لكنّه غير متعيّن، فتصحّ الإقامة والأذان والقراءة وأذكار الصلاة الواجبة وغيرها ونحو ذلك، من دون مثل هذا الإدغام، وإن كان هو الأفضل والأضمن لتصحيح النطق العربي.