• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
95 تساؤلات حول إثبات الصفات الإلهيّة بالمنهج الاستقرائي 2014-05-12 0 1932

تساؤلات حول إثبات الصفات الإلهيّة بالمنهج الاستقرائي

السؤال: بوركت مولاي الجليل على إجاباتك في قضيّة الصفات الإلهيّة والإشكال على السيد الصدر رحمه الله، ولديّ بعض التساؤلات حول ما ذكرتم في جوابكم النافع المفيد، وهي:

السؤال الأوّل: أليس تعبير السيد الصدر في كتابه الفتاوى الواضحة بعبارة الصانع الحكيم وبعبارة الذات الحكيمة في كتابه الأسس المنطقيّة للاستقراء دليلاً على كون الاستدلال الاستقرائي تام بحيث يثبت الصفات الكماليّة الأخرى لله سبحانه؟ وإلاّ لما عبّر بذلك ولم يقل مثلاً الصانع العاقل أو الذات العاقلة؟

السؤال الثاني: لقد حاول الصدر في كتابه الفتاوى الواضحة إثبات عدل الله عن طريق استقرائيّ ولو بشكل مبسّط يدعمه الوجدان، ألا يعدّ ذلك مكمّلاً لإثبات وجوده سبحانه استقرائيّاً؟

السؤال الثالث: لقد سمعت من مصادر موثوقة أنّ السيد الصدر أراد أن يؤلّف كتاباً في العقائد، ولكن لم يسعفه الوقت في ذلك، فهل هذا صحيح؟

السؤال الرابع: إنّ السيد كاظم الحائري في كتابه (أصول الدين) كان يرى إمكانيّة الاستدلال العلميّ الاستقرائي على إثبات الصفات الكماليّة لله من العلم والحكمة والقدرة التي لا يحدّها شيء، فهل هذا صحيح؟

السؤال الخامس: بدليل مبسّط يفهمه كلّ الناس على اختلاف عقولهم، وبعيداً عن لجج الاستدلال المعمّق، كيف أستدلّ على وجوده سبحانه استدلالاً يدعم فطرتي المسلمة في ذلك؟ وهل تصلح هنا عبارة الصدفة لا تكون أكثريّة أو دائميّة، وإن كانت نفس هذه العبارة استقرائيّة؟

السؤال السادس: كيف أستطيع أن أؤهّل نفسي علميّاً لهضم وفهم كتاب (الأسس المنطقيّة) للسيد الصدر بشكل معمّق؟ علماً أنّني خرّيج كليّة حاسبات.

السؤال السابع: في منظومتنا العقائدية كمسلمين أولاً وكشيعة ثانياً، نرى أنّ الابتلاء والاختبار الإلهيّ للناس من مرض وجوع وفقر له سببان: فإمّا هو عقابٌ للإنسان بسبب ذنوبه أو رفعٌ لمقامه بسبب تكامله، والسبب الأوّل لا شبهة فيه، ولكنّ السبب الثاني يحتاج لشيء من التوضيح يلامس الوجدان ويجلي الفطرة السليمة، فما الحكمة الإلهيّة القائمة على إعطاء المقامات الكريمة للإنسان مقابل عذابه؟ بحيث كلّما كان العذاب والألم أشدّ كان المقام أرفع؟ أليس الله رحيماً غفوراً رحماناً حناناً؟ فلماذا إذاً هذه الفلسفة القائمة على الثواب مقابل الألم؟ وفقكم الله لما يحبّ ويرضى ورزقكم الجنان العلى مع محمّد وآله الطيبين الطاهرين، وصياماً مقبولاً ومقاماً كريماً (الفتى الهاشمي).

 

الجواب: حيث طلبتم أجوبةً ملامسةً للوجدان، وبعيدةً عن التعقيدات العلميّة، يمكنني القول باختصار:

1 ـ لقد شرح السيد محمّد باقر الصدر معنى (الحكيم) في كتاب (الأسس المنطقيّة)، وأنّه يقصد به ما قابل الصدفة وخلق الطبيعة لنفسها أو خلق ما هو مثلها لها، فما دام قد أوضح مراده فلا داعي لتحميله معاني أخرى لكلمة حكيم أو عاقل، حتى لو كانت تلك المعاني تحتملها اللغة نفسها بما هي لغة. وكلامي كلّه كان في الجواب السابق حول ما جاء في كتاب (الأسس المنطقية) لا غير، تبعاً لسؤالكم هناك.

2 ـ إنّ السيد الصدر يرى إمكان إثبات بعض الصفات بالاستقراء، لكنّ إثبات تمامها وبحدّها الأعلى به أمر ليس سهلاً، بل هو في نظري كالمستحيل، نعم يمكن ترجيحها لا إثباتها.

3 ـ سمعت بموضوع كتاب العقائد، ولكن لا علم لي بوجوده اليوم.

4 ـ إنّ استدلال السيد الحائري ليس سوى تكملة لدليل السيد الصدر في (موجز أصول الدين) وأمثاله، ولا مانع ـ كما قلت ـ من إثبات بعض الصفات بالاستقراء.

5 ـ كما تستدلّ بالفطرة على أنّ كتاب (رأس المال) لكارل ماركس أو كتاب (قصّة الحضارة) لويل ديورانت، لابد أن يكون جاء من كاتبٍ عاقل، كذلك تستدلّ بالفطرة والعفويّة على كون كتاب الطبيعة كذلك، أمّا صفاته فهذه مرحلة أخرى. ولا أعرف لماذا عندما نصل إلى الله تكثر الفرضيات، أما في حياتنا اليومية التي نطبّق فيها الاستقراء ونقبل بكلّ العلوم الحديثة القائمة في غالبها على الاستقراء، ونقبل عمليّاً دوماً بقانون استحالة أكثريّة الصدفة، أمّا هنا فلا نلتفت لأيّ إشكال، بل يصير عندنا دوماً علمٌ ويقين. هذا مجرّد منبّه وجداني للموضوع، فافرض أنّك لا تسير في حياتك على الاستقراء أو على قانون (إنّ الصدفة لا تكون أكثريّةً) ـ سواء كان قانوناً عقليّاً قبليّاً أم هو بنفسه قد جاء نتيجة استقراء متراكم ـ هل ستظلّ حياتنا على ما هي عليه أمّ أنّ نظام حياتنا وتفكيرنا ووعينا للأمور ودرجات يقيننا واحتمالاتنا ستختلّ بدرجة كبيرة إن لم نقل ستنقلب رأساً على عقب؟ فلنرجع إلى وجداننا، لنرى كيف سيسخر منّا الجميع عندما نقول لهم بأنّ وكالة ناسا الفضائيّة بكلّ ترسانتها ووجودها جاءت صدفةً ومن دون عقلًٍ مدبّر، لكنّنا نستحي أن نقول ذلك حول وكالة الكون بأجمعه في افتراض وجود علّة خلفه!! أمّا البحث في هويّة هذه العلّة، وما هي؟ وما هي صفاتها؟ وهل هي أمر مادّي أم مجرّد؟ فهذا أمر آخر، إنّما كلامي في أصل الموضوع وبطريقة وجدانية بحتة وغير معقّدة علميّاً.

6 ـ إنّ فهم كتاب (الأسس المنطقيّة) بحاجة لبعض المقدّمات الرياضيّة والمنطقيّة، وبإمكانك الاستماع لشروحه الموجودة على الشبكة العنكبوتيّة (الأنترنت)، وكذلك شروحه أو تعليقاته المطبوعة.

ومن أبرز شروحه الصوتيّة وكلّها تقريباً غير كاملة:
أ ـ شرح السيد كاظم الحائري في حوالي 30 محاضرة مسجّلة.
ب ـ شرح السيد علي أكبر الحائري في حوالي 83 محاضرة.
ج ـ شروح السيد عمار أبو رغيف، ولعلّها غير متوفّرة اليوم.

د ـ ألقى السيد كمال الحيدري حوالي 8 محاضرات حوله في درسه الأصولي منذ عامين تقريباً، ويمكن أن تعدّ هذه المحاضرات بأنّها توضيحية عامّة.

وأمّا أبرز الكتب التي يمكن أن تعين في شرحه فهو:

أ ـ كتاب الاستقراء والمنطق الذاتي ـ دراسة تحليلية شاملة لآراء المفكّر الكبير السيد محمد باقر الصدر في كتابه الأسس المنطقية للاستقراء ـ ليحيى محمد، وهذا الكتاب عبارة عن جهود 20 عاماً، وقد كان في البداية عبارة عن مقالات، من ثم جمعها المؤلّف وصهرها في كتاب، وقد تميّز أيضاً باعتماده على الكثير من المصادر الغربيّة. وصدر عن مؤسّسة الانتشار العربي عام 2005م.

ب ـ كتاب منطق الاستقراء للسيد عمار أبو رغيف، صدر منه جزءٌ واحد عبارة عن مقدّمات رياضية وبحثية في هذا المجال، ولكن لم يوفّق لإكمال هذا المشروع على مستوى الطباعة حتى اليوم، نسأل الله له التوفيق.

ج ـ كتاب المذهب الذاتي في نظريّة المعرفة، للسيد كمال الحيدري، صدر عام 2004م، وهو محاولة توضيحية أو إعادة صياغة لكتاب الأسس المنطقية للاستقراء، بالإضافة إلى بعض المقارنة مع الفلسفة الإسلاميّة المدرسيّة.

د ـ كتاب باللغة الفارسية تحت عنوان مباني منطقي استقراء، ألّفه غلام رضا زكياني.

هـ ـ كتاب عبارة عن رسالة دكتوراه للشيخ مرتضى الفرج من الكويت، وهي باللغة الإنجليزية، ولعلها لم تطبع إلى الآن حسب معلوماتي.

و ـ كتاب (في رحاب الفكر الاستقرائي للشهيد الصدر) للسيد رضا الغرابي، في ثلاثة مجلدات.

وأمّا أبرز المقالات المساعدة، فهو ما يلي:

أ ـ مدخل إلى نظرية الاحتمال، للشيخ أحمد عبد الله أبو زيد، وقد صدرت في مجلّة فقه أهل البيت العربيّة، في الأعداد 29 ـ 30 ـ 31.

ب ـ الصدر ونظريّة الاستقراء، للشيخ مهدي الهادوي الطهراني، وهي دراسة فارسيّة في الأصل نشرت في مجلة كيهان انديشه في العدد 36، من عام 1992م، ثم ترجمت للعربيّة ونشرت في مجلّة نصوص معاصرة في العدد 27، لعام 2012م.

ج ـ منطق استقراء علمي، للدكتور الشيخ عبد الحسين خسروپناه، وهي مقالة نشرت في مجلة كلام إسلامي التي تصدرها مؤسّسة الشيخ جعفر السبحاني في العدد 37.

د ـ ما يعدّ أقدم دراسة نقدية لهذا الكتاب، وهي للدكتور عبد الكريم سروش، حيث نشرت في كتابه (تفرّج صنع)، وانتقد السيد الشهيد ـ رغم مدحه كثيراً له ـ لكنه يرى أن محاولة السيد الشهيد محاولة سيكولوجية أكثر من كونها محاولة منطقيّة. ومن ثم قام السيد عمار أبو رغيف بترجمتها إلى اللغة العربيّة، ونشرت في كتاب (الأسس المنطقية للاستقراء في ضوء دراسة الدكتور سروش)، عام 1409هـ. وثمّة ردود على الدكتور سروش، أبرزها:

الردّ الأول: وهو نفس ردّ السيد عمار أبو رغيف في كتابه السالف ذكره، حيث ترجمه إلى العربية عارضاً نظرية سروش، ومن ثمّ الردّ عليها.

الردّ الثاني: وهو ما قام به الدكتور يحيى كبير، أستاذ الفلسفة في جامعة طهران، ومقالته تحت عنوان: الشهيد الصدر ومسألة الاستقراء، نقد إشكاليات سروش، ونشرت مترجمةً إلى اللغة العربية في مجلّة نصوص معاصرة في العددين 13- 14 عام 2008م.

هـ ـ النقد الثاني جاء تحت عنوان (نقد نظرية المعرفة عند السيد محمد باقر الصدر) وهو مقال للدكتور جميل قاسم، نشر في مجلة المنهاج، في العدد 17 عام 2000م.

و ـ العلاقة الجدليّة بين الاستقراء والتجربة، للدكتور محمد فنائي أشكوري، وهي مقالة باللغة الفارسية نشرت مترجمةً إلى اللغة العربية في العدد 29 من مجلة نصوص معاصرة، عام 2013م.

7 ـ يجب فهم فلسفة الحياة الدنيا، فسؤالكم كمن يسأل لماذا يجب أن أتدرّب في مراكز التدريب لأصبح رياضيّاً؟ لماذا يجب أن أتعب لأصبح طبيباً؟ إنّ الله خلق العالم بنظام يدخل فيه الإنسان مرحلة التخرّج بعد معاناة، والمعاناة هي فرص يعطيها الله للإنسان كي يوفّر له إمكانية النجاح، مثل صفوف المدرسة هي فرص تعطى للطلاب لكي يلتحقوا بها فيصبحوا أطباء، أمّا لماذا خلق الله العالم هكذا فلم أجد حتى الآن دليلاً على إثبات العلّة الغائيّة، لكن ذلك لا يلغي أن يكون ذلك عدلاً.

 

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36695680       عدد زيارات اليوم : 19582