السؤال: بالنسبة للقرآن الكريم والأحاديث، أيهما له الحاكمية على الآخر؟ فإذا كانت الأحاديث تُفسر وتُبين القرآن، وفي نفس الوقت جعل المعصومون المرجعية للقرآن لتحديد صحة ما يردُ عنهم عليهم السلام من روايات، فإذا كان القرآن لا يُفسّر إلا بالحديث وإذا كان الحديث لا يُعتبر إلا بمطابقته للقرآن.. ألا يعتبر هذا دوراً؟! (بهبهاني، من الكويت)
الجواب: القرآن الكريم ظاهرٌ وبيّن لا أقلّ في دلالاته الأوليّة، كما ذكر ذلك مفصّلاً العلامة الطباطبائي، وقد دلّت الروايات الشريفة على مرجعيّته ولزوم عرض الحديث عليه، ومعنى ذلك أنّنا نعرض الأحاديث الواصلة إلينا على القرآن فيما نفهمه نحن من القرآن لا فيما تفسّره الأحاديث فقط، وإلا لزم الدور في بعض الحالات، وهذا ما يذكره بعض العلماء كالشيخ محمد حسن النجفي صاحب جواهر الكلام وغيره.