• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
159 بعض الروايات الحاثّة على العلاقات الوديّة بين أبناء المذاهب 2014-09-24 0 2208

بعض الروايات الحاثّة على العلاقات الوديّة بين أبناء المذاهب

السؤال: هل لكم أن تنقلوا لنا بعض الروايات عن النبيّ وأهل بيته في منهج علاقة المسلمين ببعضهم، وضرورة أن تكون هذه العلاقة سلميّة وودّية وأخويّة؟ وأعني الروايات التي يطرحها عادةً الداعون لعلاقات طيّبة بين أبناء المذاهب اجتماعيّاً (قاسم النجفي، العراق).

 

الجواب: الروايات في هذا المجال كثيرة، أشير لبعضها، وفيه ما هو معتبر السند، وتفصيل الكلام والنقاش فيها يراجع في محلّه، وبعض هذه الروايات يتصل مباشرةً بطبيعة العلاقة مع أبناء المذاهب المختلفة، وبعضها يضع عنوان علاقة المسلم بالمسلم مما فهم منه المستدلّون هنا حسن علاقة أبناء المذاهب ببعضهم لأنّ العنوان هو المسلم، وليس المؤمن بناءً على إرادة المعنى الخاصّ للمؤمن من بعض النصوص:

1 ـ عن معاوية بن وهب، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا، وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس؟ قال: فقال: (تؤدّون الأمانة إليهم، وتقيمون الشهادة لهم وعليهم، وتعودون مرضاهم، وتشهدون جنائزهم).

2 ـ عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: (اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عز وجل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله، وأدّوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأمر بأداء الخيط والمخيط، صلوا عشائركم واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدّى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري، فيسرّني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل: هذا أدب جعفر، وإذا كان على غير ذلك دخل عليّ بلاؤه وعاره، وقيل: هذا أدب جعفر، والله لحدّثني أبي عليه السلام أنّ الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي عليه السلام فيكون زينها آداهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق وأصدقهم للحديث إليه وصاياهم وودائعهم، تسأل العشيرة عنه فتقول من مثل فلان إنه آدانا للأمانة، وأصدقنا للحديث).

3 ـ عن معاوية بن وهب قال: قلت له: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وبين خلطائنا من الناس ممّن ليسوا على أمرنا؟ فقال: (تنظرون إلى أئمّتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون، فوالله إنهم ليعودون مرضاهم، ويشهدون جنائزهم، ويقيمون الشهادة لهم وعليهم، ويؤدّون الأمانة إليهم).

4 ـ عن حبيب الخثعمي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (عليكم بالورع والاجتهاد. اشهدوا الجنائز، وعودوا المرضى، واحضروا مع قومكم مساجدكم وأحبوا للناس ما تحبّون لأنفسكم، أما يستحيي الرجل منكم أن يعرف جاره حقّه، ولا يعرف حقّ جاره).

5 ـ عن مرازم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (عليكم بالصلاة في المساجد، وحسن الجوار للناس، وإقامة الشهادة وحضور الجنائز، إنه لا بد لكم من الناس، إنّ أحداً لا يستغني عن الناس حياته، والناس لابد لبعضهم من بعض).

6 ـ عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (أوصيكم بتقوى الله ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلّوا، إن الله عز وجل يقول في كتاب: وقولوا للناس حسناً، ثم قال: عودوا مرضاهم، واحضروا جنائزهم واشهدوا لهم وعليهم، وصلّوا في مساجدهم).

7 ـ عن خيثمة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (أبلغ موالينا السلام، وأوصهم بتقوى الله والعمل الصالح وأن يعود صحيحهم مريضهم، وليعد غنيهم على فقيرهم، وأن يشهد حيّهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، وأن يتفاوضوا علم الدين، فإنّ ذلك حياة لأمرنا، رحم الله عبداً أحيا أمرنا، وأعلمهم يا خيثمة أنا لا نغني عنهم من الله شيئاً إلا بالعمل الصالح، فإنّ ولايتنا لا تنال إلا بالورع، وإنّ أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره).

8 ـ عن كثير بن علقمة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أوصني، فقال: (أوصيك بتقوى الله، والورع والعبادة، وطول السجود، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحسن الجوار، فبهذا جاءنا محمد صلى الله عليه وآله. صلّوا في عشائركم، وعودوا مرضاكم، واشهدوا جنائزكم، وكونوا لنا زيناً ولا تكونوا علينا شيناً، حبّبونا إلى الناس ولا تبغّضونا إليهم فجروا إلينا كلّ مودة، وادفعوا عنّا كلّ شر..).

9 ـ عن يحيى بن عمران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس، والاستغناء عنهم، يكون افتقارك إليهم في لين كلامك، وحسن سيرتك، ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزّك).

10 ـ عن أبي أسامة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (عليكم بتقوى الله والورع والاجتهاد، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن الخلق، وحسن الجوار، وكونوا لنا زيناً، ولا تكونوا علينا شيناً..).

11 ـ عن ابن أعين، أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن حقّ المسلم على أخيه فلم يجبه قال: فلما جئت أودعه قلت: سألتك فلم تجبني، قال: (إني أخاف أن تكفروا وإنّ من أشدّ ما افترض الله على خلقه ثلاثاً: إنصاف المؤمن من نفسه حتى لا يرضى لأخيه المؤمن من نفسه إلا بما يرضى لنفسه، ومواساة الأخ المؤمن في المال، وذكر الله على كل حال، وليس سبحان الله والحمد الله، ولكن عندما حرم الله عليه فيدعه).

12 ـ عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه السلام قال: (التودّد إلى الناس نصف العقل).

13 ـ عن أبي المعزا، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه، ويحقّ على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاقد على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة وتعاطف بعضهم على بعض حتى تكونوا كما أمركم الله عز وجل، رحماء بينكم متراحمين مغتمين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).

14 ـ عن المعلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما حقّ المسلم على المسلم ؟ قال: (له سبع حقوق واجبات، ما منهنّ حق إلا وهو عليه واجب إن ضيّع منها شيئاً خرج من ولاية الله وطاعته، ولم يكن لله فيه نصيب)، قلت له: جعلت فداك وما هي ؟ قال: (يا معلى إني عليك شفيق أخاف أن تضيع ولا تحفظ وتعلم ولا تعمل)، قلت: لا قوّة إلا بالله، قال: (أيسر حقّ منها أن تحبّ له ما تحبّ لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، والحق الثاني أن تجتنب سخطه، وتتبع مرضاته، وتطيع أمره، والحق الثالث: أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك، الحق الرابع أن تكون عينه ودليله ومرآته، والحق الخامس أن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى، والحق السادس أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم، فواجب أن تبعث خادمك فتغسل ثيابه، وتصنع طعامه، وتمهد فراشه، والحق السابع أن تبرّ قسمه، وتجيب دعوته وتعود مريضه، وتشهد جنازته، وإذا علمت أن له حاجة تبادره إلى قضائها ولا تلجئه إلى أن يسألكها، ولكن تبادره مبادرة، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته، وولايته بولايتك).

15 ـ عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (حقّ المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه، ولا يروى ويعطش أخوه، ولا يكتسي ويعرى أخوه، فما أعظم حقّ المسلم على أخيه المسلم، وقال: أحبّ لأخيك المسلم ما تحب لنفسك، وإن احتجت فسله، وإن سألك فأعطه، لا تمله خيراً، ولا يمله لك، كن له ظهراً فإنه لك ظهر إذا غاب فاحفظه في غيبته، وإذا شهد فزره وأجله وأكرمه فإنه منك وأنت منه، فإن كان عليك عاتباً فلا تفارقه حتى تسل سخيمته وإن أصابه خير فاحمد الله، وإن ابتلى فاعضده، وإن تمحل له فأعنه، وإذا قال الرجل لأخيه: أفّ انقطع ما بينهما من الولاية، وإذا قال له: أنت عدويّ كَفَرَ أحدهما، فإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء..).

وغيرها من الأحاديث هنا.

فهذه الأحاديث تؤكّد ـ من وجهة نظر أنصار العلاقات الأخويّة بين المسلمين ـ على المفاهيم التالية:

أ ـ مفهوم التعاون بين المسلمين وإعانة بعضهم بعضاً.

ب ـ مفهوم التكافل والتضامن الاجتماعي، عبر مساعدة الأغنياء منهم للفقراء.

ج ـ مفهوم حفظ حقوق الجار مطلقاً.

د ـ مفهوم الاندماج الاجتماعي، فكلّ مسلم أو مذهب أو فرقة أو جماعة يجب أن تندمج في المحيط الإسلامي من خلال العلاقات الاجتماعية وحضور الجنائز والمشاركة في الصلوات واللقاءات العامّة وغير ذلك.

هـ ـ مفهوم إحسان الصحبة، فأيّ علاقة ودّية بين شخصين أو جماعتين تستدعي إحسان الصحبة وأداء حقوق هذه الصحبة، واحترام هذه العلاقات الوديّة وأداء حقوقها.

و ـ مبدأ مداراة الآخرين ومجاملتهم بطريقة لائقة، ولا يكون الإنسان المسلم عنيفاً أو صدامياً مع مجتمعه.

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36684621       عدد زيارات اليوم : 8519