السؤال: في أحد أجوبة الشيخ الأستاذ حبّ الله، ورد النصّ التالي: (ويهمّني أن أشير إلى أنّ هذا الحبّ لو صاحبته حالات تخيّل جنسي ـ لا حالات نظر جنسي، وهناك فرق بينهما…)، فما الذي (أهمّ) الأستاذ الشيخ في هذه الإشارة؟ (رائد الصدر، العراق).
الجواب: تارةً ينظر الرجل إلى المرأة بنظرة شهويّة، وأخرى يكون لوحده فيتخيّل بينه وبين نفسه امرأةً تخيلاً غريزيّاً شهويّاً، فالحالة الأولى محرّمة، فيما الحالة الثانية لا دليل على تحريمها في حدّ ذاتها، ما لم تؤدّ إلى حرام آخر، فهذا هو الفرق بينهما، وسبب الإشارة هو أنّه وإن حرم النظر الجنسي إلا أنّه لو صاحبت عمليّة العلاقة العاطفيّة بين الشاب والفتاة حالات تخيّل جنسي ـ إذ قد يحصل ـ (لا نظر جنسي)، فلا ينبغي عدّ ذلك معيقاً لهذه العلاقة من الناحية الشرعيّة.
السلام عليكم:
شكر الله سعيكم، ونور دربكم…
أرى أن تحليلك للخيال الجنسي أمر فيه نظر، خاصة لدى الأعزب، إذ أن الشهوة دائما موحودة، والشارع الحكيم شرع بعض التشريعات للحد من هاته الشهوة وإنقاصها مما يدل أنها من مقاصد الشريعة، إذ أن تأجج الشهوة مفضي إلى الحرام ووسيلة إليه، لذا فأنا أرى أن الخيال الجنسي ليس له من وظيفة غير تأجيج الشهوة، فهل تأجيج الشهوة حلال؟