• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
29 السيّد الصدر ونقد منطق أرسطو وتأثير ذلك على منظومة الفكر الديني 2014-05-12 0 2218

السيّد الصدر ونقد منطق أرسطو وتأثير ذلك على منظومة الفكر الديني

السؤال: يقول بعض الناس بأنّ السيد الشهيد محمد باقر الصدر قد نقد منطق أرسطو، وأنّ العلوم الدينية الحالية كلّها تقوم على منطق أرسطو، وهذا يعني أنّ نظرية السيد الصدر سوف تؤدّي إلى انهيار العلوم الدينية الحالية، وهذا نقد كبير للدين توصّل إليه السيد الصدر دون أن يشعر! ما هو رأيكم وتعليقكم؟ (خليل العلي، الكويت).

الجواب: هذا الكلام غير دقيق؛ فإنّ السيد محمد باقر الصدر لم ينفِ المنطق الأرسطي، ولم يقل بأنّ معطياته غير صحيحة بالكليّة، وإنّما اختلف مع هذا المنطق في بعض الأساسيّات، وقَبِلَ به في مجالات كثيرة أخَر، فالسيد الصدر لا يرفض القياس، ولم يرفض مباحث التصوّرات وكثير من مباحث التصديقات في علم المنطق، ولهذا كتب الكثير من الدراسات المبنيّة في الحقيقة على الذهنية الأرسطية، بل إنّه هو بنفسه يعتبر أنّ مشروعه في المنطق الذاتي للمعرفة ليس سوى مكمّل لمشروع المنطق الأرسطي؛ حيث نجده يقول ما نصّه: (نهدف من وراء هذا البحث إلى التأسيس لمنطق جديد نطلق عليه حالياً اسم المنطق الذاتي، وذلك تمييزاً له عن المنطق العقلي الأرسطي، وعن المنطق التجريبي. وما دفع بنا إلى هذا البحث هو أنّ المقدار الذي تحقّق وبيّن من هذين المنطقين لا يكفي لأداء الرسالة الكاملة الشاملة لعلم المنطق، فلابدّ ـ بهدف تكميلها ـ من إضافة المنطق الذاتي؛ ليكون مكمّلاً للمنطق الأرسطي من ناحية، ومفلسفاً للمنطق التجريبي من ناحية أخرى. ومن هنا، فإنّ وظيفة المنطق الذاتي بالنسبة إلى المنطق الأرسطي هي وطيفة التكميل، بينما وظيفته بالنسبة إلى المنطق التجريبي هي التأسيس العقلي والفلسفي) (محمد باقر الصدر، محاضرات تأسيسيّة، ج21 من مجموعة الأعمال الكاملة، ص37). فهو هنا يصرّح بوظيفة التكميل التي تستدعي الإيمان بالمنطق الأرسطي وحاجته في الوقت عينه إلى إصلاح وإضافة ومزيد تحقيق وبلورة.
نعم، إنّ الأخذ بمشروع الصدر الفكري في الاستقراء سوف يفضي ـ لو استمرّينا معه ـ إلى مجموعة لا بأس بها من التغيّرات في منظومة التفكير الديني، وهذا غير انهيار الدين نفسه، كما أنّ الأخذ بمشروعه سوف يغيّر طريقة إثباتنا لبعض القضايا الدينية، فالصدر برهن على وجود الله تعالى بالطريقة الاستقرائيّة، وجعل معطيات طريقته مثبتة للدين لا نافية، فكأنه أبطل بعض طرق الإثبات في البحوث الدينية لصالح طرقٍ أخرى، وهذا ممّا لا ضير فيه، بل هو سنّة البحوث العلميّة والفلسفيّة. كما أنّ طريقة الصدر تغيّر من تفسير بعض القضايا في الدراسات الدينية، فهو يؤمن ـ مثلاً ـ بالتواتر، لكنّه يفسّره بطريقة أخرى، ويبرّر تكوّنه بشكلٍ آخر، فيلتقي مع الأرسطيين ومشهور الأصوليين والمحدّثين في النتيجة، ويختلف عن  بعضهم في التكييف والتخريج والبلورة، وهكذا. وهنا من الجيّد أن أشير إلى أنّ بعض الناس تلتبس عليهم بعض الأمور، فالمناقشة في دليلٍ ما لنظريّةٍ ما لا يعني أنّ المناقِش قد رفض النظريّة، فقد يناقش شخصٌ في دليل معيّن على إعجاز القرآن الكريم، ويراه غير صحيح، لكنّه يستبدله بدليل آخر قد تراه أنت غير صحيح، وهذا لا يعني أنّه يرفض الإعجاز القرآني، وهكذا في سائر القضايا، فلابدّ من التنبّه لمثل هذا الأمر، ومسألة السيد الصدر جزءٌ منها من هذا النوع. كما أنّ تركيز بعض الشخصيات على بعض الأمور لا يعني بالضرورة نفيها لأمور أخر، كما يتصوّر بعضنا، فتركيز السيد الصدر على فقه النظرية أو على التفسير الموضوعي أو على الاستقراء لا يعني نفيه لفقه المسائل أو للتفسير التجزيئي أو القياس بالصورة السائدة، وإنّما يعني تطويره أو الإضافة عليه.

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36825808       عدد زيارات اليوم : 6091