• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
44  الزواج من أرملة أو مطلّقّة ولها ولد 2014-12-04 9 94099

 الزواج من أرملة أو مطلّقّة ولها ولد

السؤال: أنا شاب عمري ٢٧ سنة أحببتُ فتاةً في نفس عمري، وتبادلني نفس الشعور، وقد سبق لها أن تزوّجت وطلّقت، وقبل الطلاق رُزقت بولد (عمره اليوم ٣ سنوات). الفتاة محترمة وخلوقة ومؤدّبة جداً، ولا يعيبها أيّ شيء ولا يوجد بيننا غير كلّ الودّ والاحترام ونيّة الزواج، ولكن يأتي الرفض بشدّة من أهلي بسبب الولد. أنا شخصيّاً ليس لديّ أيّ مانع في تربية هذا الطفل، وهي لا تريد الزواج إذا لم يكن الطفل يعيش معها، ولكنّ العائق الوحيد هو رفض الأهل. أرجو منك الردّ بالنصائح و التوجيهات التي تتمّم هذا الزواج، علماً أنّي غير مستعد لترك هذه الفتاة حتى لو انتهى بي الأمر إلى عدم الزواج نهائيّاً.

الجواب: أ ـ بدايةً، لو تسمح لي أخي العزيز في الله أن أنتقدك قليلاً، فأنت تحاول أن تحاور غيرك في هذا الموضوع، ولكنّك تقول لنفسك وللآخرين بأنّك غير مستعدّ لتغيير قناعاتك، ونصيحتي الأخويّة النابعة من المحبّة في الله لك هو أن لا تفكّر بهذه الطريقة، وأنا أعرف مشاعر الحبّ التي تجعل الإنسان في لحظات الذروة العشقيّة يقول مثل هذا الكلام، لكن يجب أن نترك للعقل موضع قدم دائماً في حياتنا؛ لكي نسمح له بالقيام بدوره، فالعقل سُمّي عقلاً من المنع، فعندما تعقل شيئاً فأنت تمنعه، والحديث يقول: (اعقلها وتوكّل) أي احجزها وامنعها واربطها، ثم توكّل على الله، فدور العقل في حياتنا هو أن يضبط إيقاع تصرّفاتنا، لاسيما في لحظات الذروة العاطفيّة، فأوّل خطوة هي أن تسمح للعقل أن يطلّ من بين العواطف والأحاسيس والانفعالات، وأن يقول كلمته، والأمر بعد ذلك لك، إن شئت سمعت له وإن شئت أعرضت.

ب ـ بعد العذر عن هذا التعليق، فإنّ الأهل لا يحقّ لهم منع الولد من هذا الزواج ما دام بالغاً عاقلاً راشداً، ورحم الله والداً أعان ولده على برّه، كما جاء في مضمون بعض الأحاديث، وعلينا أن نتخلّص أيضاً من بعض المفاهيم العرفيّة التي تحاول أن تُشعر الإنسان بأنّ زواجه من مطلّقة هو زواج من مواطنة من الدرجة الثانية، هذا شيء غير صحيح، فقد تكون الأرملة أو المطلّقة خيراً لك من غيرها، ولا ينبغي لنا ـ من حيث المبدأ ـ أن نتعامل مع الأرامل والمطلّقات بهذه الطريقة القاسية. نعم، من حقّ الأهل النصح والبيان وتوضيح الأمور لولدهم بما يملكون من خبرة الحياة.

ج ـ أمّا أصل الزواج من امرأةٍ مطلّقةٍ أو أرملة وعندها ولد فهذا ليس بحرام، ولا هو بالعيب عند الله، كلّ ما في الأمر أنّ على الإنسان أن يدرس إمكاناته التي تكون بعد زواجه، هل يمكنه الاستمرار؟ هل سيؤثّر الأولاد سلباً على الحياة؟ هل ظروفه وظروف تلك المرأة تسمح بالاستمرار؟ فليس المهم في الزواج هو أن نكون قادرين على الدخول فيه، بل المهم هو أن تكون المعطيات المتوفّرة لا توحي بقوّة بأنّ الاستمرار صعبٌ، فإذا رأيت من حالتك والظروف المحيطة ما يجعل الاستمرار ممكناً وطبيعيّاً فأيّ مانع من هذا الزواج، وأما إذا رأيت أنّ عواطفك فقط هي التي تحرّكك وأنّ المعطيات تقول بأنّ احتمال نجاح هذا الزواج قليلٌ مثلاً، فإنّ الأفضل ـ بمنطق العقل ـ هو تجويد الخيارات، والذهاب نحو خيار آخر أفضل، وهذا الأمر تابع لقراءتك العقليّة والموضوعيّة للأمور، متحرّراً من الضغط العاطفي.

د ـ وإذا تزاحمت قناعاتك العقلية والنفسيّة معاً مع موقف الأهل، فليس من خيار إلا محاولة إقناعهم والسعي لطمأنتهم والتخفيف عنهم، لا التصادم معهم بما يجعلهم يعيشون المزيد من القلق عليك، حتى لو كان قلقهم وهميّاً، وفي الشريعة الإسلاميّة يحرم عقوق الوالدين، ولا تجب طاعتهما، لكن هناك حالة يفتي فيها بعض الفقهاء بوجوب الطاعة، وهي ما يسمّى بحالة الأوامر الإشفاقيّة، وتعني أنّ الوالدين يشفقان على ولدهما فيخافان عليه جدّاً من فعل أمرٍ معيّن فيمنعانه منه، ففي هذه الحال لو كان إقدامه على هذا الفعل يوجب المزيد من دخول الخوف والرعب والقلق فيهما عليه، كان ذلك مشكلاً شرعاً، مثل ما لو أراد الولد أن يمارس لعبةً رياضيّةً خطرة جداً بحيث كان والداه كبيرين في السنّ وخافا عليه كثيراً، فإنّ قيامه بهذا الفعل وذهابه لممارسة هذه الرياضة التي تحتمل الضرر مشكلٌ شرعاً، ويجب التنبّه لمثل هذه الحالات في العلاقات مع الوالدين، فليس من سبيل هنا سوى محاولة الإقناع وكسب عطفهم وودّهم، أو التخفيف من التصادم والقلق إلى أبعد حدّ ممكن، وإلا لم يكن في الإقدام على الزواج محرّم ما لم يصل الأمر إلى حدّ الأوامر الإشفاقيّة.

هذا ما يمكنني قوله، وأمّا الدخول في التفاصيل الشخصيّة، فهذا غير ممكن؛ حيث يحتاج إلى اقتراب مباشر وتفصيلي من الموضوع، ولا بأس بأن تقوم باستشارة أكبر عدد ممكن من الذين تعتقد برجاحة عقلهم، ويكونون على مقربة منك، فلعلّ الله يجري الحقّ على لسانهم، فتقتنع به، أو يكون مقنعاً لوالديك الكريمين. واستعن بالوسطاء الذين يمكنهم التأثير في إيقاع الصلح مع الأهل، فلعلّ الله يجري الصلح على أيديهم إذا كان لك في هذا الزواج منفعة وخير بإذن الله.

9 تعليق

  1. يقول محمد:
    2017-04-07 07:48:57 الساعة 2017-04-07 07:48:57

    الف شكر لحضرتك …انا فى صدد الارتباط بمطلقة.وكنت محتاج بعض الامور المتعلقة بمثال هذا الموضوع

  2. يقول Mardi:
    2017-09-25 11:33:12 الساعة 2017-09-25 11:33:12

    هل يجوز الزواج من امرأة مطلقة بولد غير شرعي
    أنا شاب في عمري 22سنة أحببت فتاتا اكبر مني سنا وهي في عمرها25 سنة لها طفل في عمره 9 سنوات و وحملت به قبل الزواج اي أنه غير شرعي بعد أن تم زواجها تطلقة فهل يجوز زواج بها

  3. يقول superadmin:
    2017-09-25 13:14:02 الساعة 2017-09-25 13:14:02

    السلام عليكم
    نعم يجوز الزواج بها

  4. يقول اينة:
    2018-01-27 19:37:56 الساعة 2018-01-27 19:37:56

    اتا مطلقة وعندي ابن وانا مرتبطة بشاب غير متزوج من قبل احنا متفقين في الزواج ولكن اهله يرفضون ان احمل ابني معي فانا الان بين ابني واشاب لااعرف ماهو الصح ارجوا ان افيدوني بانصيحة

  5. يقول ياسر مظفر:
    2018-02-13 06:53:46 الساعة 2018-02-13 06:53:46

    اخي تواكل علي الله نصيحه بتربي يتيم وبتكون كاسب دنيا واخره لانه الرسول قال انا وكافل اليتيم كهاتين واشار الي اصبعيه وشكرا

  6. يقول سين:
    2018-05-07 19:46:15 الساعة 2018-05-07 19:46:15

    السلام عليكم
    سؤالي لحضرتك
    سمعت في روي عن النبي صلي الله عليه وسلم ان الساعي علي الأرملة
    كالمجاهد في سبيل الله تعالي
    مفهوم السعي بالتفصيل
    وماذا لو كانت ثرية أين موضع السعي
    وماذا إذا لم يكن لديها أولاد كيف يكون السعي بالضبط
    وهو يثبت أجر المجاهد الذي أخبرنا عنه النبي صلوت الله عليه مع الزواج بالأرملة أم لا

  7. يقول باسمه:
    2018-08-31 11:13:59 الساعة 2018-08-31 11:13:59

    انا مطلقة ولدى طفل بعمر العامين والنصف وانا مرتبطه بشاب غير متزوج من قبل احنا متفقين على الزواج لكن اهله يرفضون زواجه منى خصوصا كان تقدم لخطبتى وانا بنت ورفض من اهلى من قبل والان حجة اهله برفضي بان لدى طفل ولا يقبل الناس بهذا الزواج فسالنى ما حال ابنك هل ستتركيه فانا فى تشتت عقلى لا اقدر على بعد ابنى وفى نفس الوقت حال مجتمعنا الشرقىيريد من ترك طفلى لوالده وانه مهما طال تعلقى بطفلى سيتركنى مع الزمن ويرحل لوالده فارجو النصيحه وتوجيهى للقرار الصحيح

  8. يقول علي عدنان عجمي:
    2019-08-17 14:19:26 الساعة 2019-08-17 14:19:26

    اليتزوج أرمله متدينه أخلاق حلوه (المتدينه ما تسري علاقه حرام ) ويكفل يتيم أكيد ثوبه هواي أما ترك ما يجوز هو يكفله والي بي ثواب

  9. يقول سارة:
    2019-08-26 15:35:17 الساعة 2019-08-26 15:35:17

    انا ارملة منذ الصغر كان عمري24سنة دائما ارفص الزواج والأن اصبح ابني كبير. 14سنة والصغير 12سنة والأن شاء القدر وان تعرفت على شاب في مثل عمري انا 37وهوا يكبرني ب عام اللمهم الشاب من الظباط في الجيش ولاكن انا اشك انه طفل غير شرعي بالعلم ليس لاديه اخوة وليس لاديه ام هل أقبل بيه ام لا افيد وني .

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 35784295       عدد زيارات اليوم : 5592