• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
56 أهميّة العفو عن الناس ونشر التسامح في العلاقات الشخصيّة 2015-10-04 0 4519

أهميّة العفو عن الناس ونشر التسامح في العلاقات الشخصيّة

السؤال: ألمتس العذر من سماحة الشيخ حيدر؛ لأنّني وصفته بالإسلام الأمريكي.. وكنت متسرّعاً وجاهلاً.. فهل يسامحني الشيخ حيدر على ما بدر منّي؟ أرجو ذلك. مع تمنّياتي له بالتوفيق والسداد.

الجواب: سامحك الله أيّها الأخ العزيز فهو المسامح الغافر التوّاب. إنّ قيمة التديّن في حياة الناس أن ينشر التسامح بين الأفراد في علاقاتهم الشخصيّة والاجتماعيّة، ويدفع بالإنسان للصفح كي ينتشر السلام الداخلي في النفس وبين الناس. وقد كرّرت النصوص الدينيّة وتجارب رموز كبيرة في تاريخ البشر أنّ التسامح من أفضل الوسائل لإحساس الفرد والجماعة معاً بالسلام والطمأنينة؛ إذ من دونه ستبقى النفس قلقةً حانقة حاقدة متربّصة لا يعود ذلك عليها سوى بمزيد من الاضطراب النفسي، وربما يصل بها الحال إلى الاكتئاب المزمن والانطواء القاتل، لهذا تُعلّمنا النصوص الدينية والأخلاقيّة مبدأ (.. فاعف عنهم واصفح إنّ الله يحبّ المحسنين) (المائدة: 13)، ومبدأ (العفو عمّن ظلمك، ووصل من قطعك، وإعطاء من حرمك)، ولهذا أيضاً كان (العفو أقرب للتقوى). إنّها مبادئ لا تمانع الاستثناء، لكنّ الاستثناءات تكرّسها مبادئ، ولا تلغي مرجعيّتها في السلوك والعمل.

التسامح في علاقات الناس ببعضها يقوم أيضاً على فهم كلّ واحدٍ منّا لظروف الآخر، وعدم تحميل بعضنا ما لا نتحمّل، والتسامح يسبقه أن أضع نفسي في موقع الآخر علّني أجد له عذراً، وأن أسترجع شريط ذاكرتي حيث سيؤكّد لي أنّني وقعت مراراً بمثل ما وقع فيه الآخرون معي، وكنت أتمنّى أن أحصل على العفو من غيري كما يلتمس الآخرون ذلك منّي، والقاعدة الدينية الأخلاقيّة تقول: (أحبب لأخيك ما تحبّ لنفسك واكره له ما تكره لها).

والتسامح يحتاج منّا تربيةً متواصلة جاهدة لنكران الذات؛ لأنّك تطلب منها أن لا تنتقم ولا تغتاظ ولا تطلب شهوة غضبها وثأرها، تطلب منها أن تصل إلى مرحلة (.. والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحبّ المحسنين) (آل عمران: 134).

أسأل الله لي ولكم العفو والصفح والغفران عن كلّ ذنوبنا وأخطائنا، وأن يمنّ علينا بروح عالية متسامحة متسامية لا تطلب في ما تأتي أو تترك غير وجهه الكريم سبحانه، آمين.

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36793255       عدد زيارات اليوم : 18745