• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
الاجتماعية والأخلاقية التاريخ والسيرة الفقهية والشرعية الفكرية والثقافية الفلسفية والكلامية القرآنية والحديثية
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
103 أليس من التناقض أن يدعونا العلماء لبعض الأعمال لرؤية الإمام المهدي ثم يكذّبوننا إذا ادّعينا بعدها الرؤية؟! 2014-05-12 0 2627

أليس من التناقض أن يدعونا العلماء لبعض الأعمال لرؤية الإمام المهدي ثم يكذّبوننا إذا ادّعينا بعدها الرؤية؟!

السؤال: هل يوجد حلّ لهذا الإشكال؟ يقول لنا علماؤنا: إنّ المداومة على العبادة، والمواظبة على التضرّع والإنابة، في أربعين ليلة أربعاء في مسجد السهلة أو ليلة الجمعة فيها أو في مسجد الكوفة أو الحائر الحسيني على مشرِّفه السلام أو أربعين ليلة من أيّ الليالي في أيّ محلّ ومكان… طريقٌ إلى الفوز بلقاء الإمام المهديّ عليْهِ السَّلام ومشاهدة جماله، وهذا عمل شائع معروف في المشهدين الشريفين.. والآن: لو أنّ شخصاً قام بهذا العمل وتحمّل المشاق وتكبّد المتاعب، ثم حظي برؤية الإمام المهديّ (عَلَيْهِ السَّلامُ) وسأله عمّا يريد من مسائل دينية وغيرها وأجابه عنها، فإنْ أخبر هذا الشخص بما رآه أفتى الفقهاء بتكذيبه ولم تكن رؤياه حجّةً على نفسه، فضلاً عن غيره. فلماذا يفتي الفقهاء بتكذيبه بعد أن أغروه بمشاهدته؟! وهل هذا إلا الكذب والخداع؟! وكذلك إنْ لم يخبر عن هذه المشاهدة فإنّه لا يجوز له شرعاً الاعتماد عليها حسب فتاوى الفقهاء. كيف نحلّ هذا التناقض؟! أفيدونا جزاكم الله خيراً (محمّد).

 

الجواب: توجد هنا مجموعة أمور ينبغي أن نفكّكها؛ لتيسير الفهم وتسهيل الاستنتاج:

1 ـ لابدّ لكي ينفتح البحث هنا من افتراض أنّ الإمام المهدي يمكن رؤيته في عصر الغيبة، وإلا فإنّ أصل سؤالكم لن يكون له معنى، ولعلّ بعض العلماء الذين يكذّبون من يدّعي الرؤية يرجع تكذيبهم له إلى قيام الدليل المعتبر عندهم على عدم إمكان الرؤية في عصر الغيبة كما قال به ـ أي بعدم إمكان الرؤية ـ بعضهم، ومنهم بعض المعاصرين.

2 ـ إنّ هذه الطرق التي ذكرتموها لا يكفي في اعتمادها لنا أن يكون أحد العلماء قد فعلها وحظي بالمشاهدة، إذ مجرّد تحقّق مورد أو موردين من هذا النوع لا يعني صيرورة هذه الطرق طرقاً نوعيّة معتمدة شرعاً أو عقلاً للمشاهدة؛ لاحتمال الخصوصيّة. ولكي تصبح هذه الطرق معتمدةً بوصفها طرقاً لمشاهدة الإمام المهدي لابدّ من ثبوت ذلك بدليل عقلي أو علمي أو شرعي من كتابٍ أو سنّة معتبرة ومعتمدة، وعليه فكلّ من يحثّك على اعتماد هذه الطرق فمن حقّك مطالبته بالدليل على إيصالها لمثل هذه النتائج.

3 ـ لو قام الإنسان بهذه الطرق أو بغيرها، فحصل أن رأى الإمام المهديّ بحيث حصل له علم موضوعيّ بأنّ الشخص الذي رآه هو الإمام المهدي ـ لا أنّه من المظنون كونه الإمام المهدي، ولا أنّه شعر نفسيّاً بذلك وفقط، حيث الظنّ ومحض الشعور النفسي لا يكفيان لولادة علم موضوعي هنا ـ ففي هذه الحال ينبغي الاعتماد على ما يقوله له، بل لا معنى لترك الاعتماد أساساً، فكيف لا تأخذ بقوله وهو يقول لك كذا وكذا والمفترض كونه بنظرك الإمام المعصوم الحجّة على العباد؟! إنّ عدم الأخذ بقوله ينافي مفهوم الطاعة الثابت له حسب الفرض، فحتى لو قال لك كلّ الفقهاء بعدم جواز الأخذ بقوله فلا معنى لقولهم هذا وليس بملزمٍ لك إطلاقاً، بل يجب عليك عصيانهم وإطاعته.

4 ـ عندما يحثّ العلماء على هذه الأعمال ثم لا يعتدّون بادّعاء الرؤية من حيث الاعتماد على أجوبة الإمام المفترضة، فليس ذلك عادةً إلا لعدم إحراز موضوعيّة ادّعاء العلم بالرؤية، حيث يحتمل أنّ هذا الشخص قد التبس عليه الأمر فظنّ من ظهر أمامه هو المهدي المنتظر، والعلماء لعلّهم في تقديري اطّلعوا على الكثير من القصص التي يتوهّم فيها الناس أنّ الذي رأوه هو الإمام المهدي، لكنّ النظر الفاحص لا يعطي قيمةً علميّة لما توهّموه، فلعلّه شخصٌ آخر أو لعلّه لم يظهر أحد، فنظراً لكثرة مثل هذه الوقائع ـ مضافاً لكثرة الكذابين المدّعين هنا ـ يحاول العلماء هنا التقليل من قيمة نتائج اللقاء المفترض، حيث يوجد احتمال وجيه في حصول خطأ في تقدير المدّعي أو في مشاعره أو في فهمه للأحداث التي وقعت من حوله، وإلا فلا أظنّ فقيهاً لو قلت له بأنّ الإمام المهدي رؤي واقعاً وقال كذا وكذا فسوف يرفض قول الإمام، وإنّما القضيّة هي التشكيك في دقّة فهم المدّعي وتشخيصه للأمور؛ لكثرة الالتباسات التي تحصل في مثل هذه القضايا عادةً.

 

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36692907       عدد زيارات اليوم : 16807