السؤال: كيف نوفّق بين أن نعتقد بأنّ الأصالة للإنسان مع الإسلام أو النصّ القرآني؟ (وسام شحادي، ألمانيا).
الجواب: أعتقد أنّه لا يمكن التوفيق بين أصالة الإنسان وأصالة الله؛ لأنّ الدّين بشكل عام يرى الأصالة لله تعالى، ولا يمكن أن يتنازل عن هذا المبدأ؛ لأنّه يستبطن ـ بشكلٍ أو بآخر ـ الاقتراب من روح الشرك بمراتبه المختلفة، لكن يمكن التوفيق بين كون الأصالة لله تعالى واحترام الدين لإنسانية الإنسان، إلا أنّ ذلك أيضاً يحتاج إلى اجتهاد كلامي وفقهي جديد، يمكنه أن يوفّر مثل هذه النتيجة دون أن يتلاعب بالنصوص الدينية أو يلوي عنقها، وهو أمرٌ ليس بالسهل أو البسيط، والتبسيط فيه ليس سوى محاولة لتسطيح الوعي؛ لأنّ المشكلة عميقة.