• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
كلمات ومواقف
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
114 وخز الإبرة والتفكير خارج الصندوق 2016-09-25 0 1175

وخز الإبرة والتفكير خارج الصندوق

السبت 24 ـ 9 ـ 2016م
يفضّل كثيرون التفكير من داخل دوائرهم، ويشعرون بأنّه من الصعب عليهم النظر في الأمور من الأعلى، أو من نقطة الصفر، فإذا انتمى لدائرة معيّنة فقد وضع بينه وبين الدوائر الأخرى حجاباً، بحيث غدا يشعر بأنّه لو قَبِلَ بشيء ما في الدائرة الأخرى، فقد جرح انتماءه أو خدش هويّته أو أخلّ بقناعاته الكبرى أو غيّر لونه. وحتى التشبّه أو التلاقي مع الأطراف الأخرى على مشتركٍ ما أو الانتفاع بما يقوله الآخرون خارج دائرتك يصبح صعباً؛ لأنّ عالمك الفكري يصبح عالماً مستقلاً تماماً عن الآخرين، ومكتفٍ بكفاية ذاتيّة في الوقت عينه.
إنّ التعالي ـ وأنت تدرس قضيّةً ما بموضوعيّة عالية ـ عن الفضاء الذي أنت فيه قد يكون صعباً في البداية، وهو أشبه بلحظة وخز الإبرة في جسد الإنسان، بل قد يُشعرك بالخوف على ذاتك، لكنّه ـ إذا صبرت قليلاً عليه وسرت معه بتأنٍّ لا باندفاعٍ أو قلق، ولا بإفراطٍ أو تفريط ـ سرعان ما يصبح إحساساً عارماً بالتحرّر الفكري وبالموضوعيّة والقدرة على التعامل مع الأشياء جميعاً بإيجابية عالية وبدرجة واحدة أيضاً من النقد.
من هنا، لا تصنّف نفسك ـ وأنت تفكّر ـ بما يحجبك عن الحقّ عند غيرك، ولا تصبح ممّن يرى الحقّ عند الآخرين لكنّه لا يُفصح عنه ولا يسير معه، لا لشيء إلا لأنّه (عند الآخرين)، فاستيراد الأفكار والتعابير والمفاهيم والتجارب ليس محرّماً، عندما لا يصطدم بحقيقة موضوعيّة ثبتت عندك بالتفكير من قبل، حتى لو اصطدم بانتماء اجتماعي. فكّك بين انتمائك الاجتماعي وبين تفكيرك في قضيّة ما، وسترى ما ربما لم يكن يمكن أن تراه من قبل.
لن أعيش عقدةً إذا كنتُ شيعيّاً من أن التمس حقّاً عند سنّي، ولن أتوانى ـ إذا كنتُ سنيّاً ـ عن الشعور بالسعادة عندما أتعرّف على حقيقةٍ ما عند شيعي، ولن أخشى إذا كنتُ إسلاميّاً من أن أستفيد من أفكار العلمانيّين النافعة، كما لن أضرب ـ إذا كنتُ علمانياً ـ حجاباً بيني وبين حقيقةٍ أضاء عليها مفكّر إسلاميّ مُبْدِع، فالانتماءات عندما تُصبح حجباً عن رؤية الحقيقة ستكون ظلماتٍ من نور وعوازل نورانيّة بحسب تعبير العرفاء وأهل المعنى.
التفكير هو الذي يقود إلى الانتماء ويبرّره، فلا ينحر أحدُنا التفكيرَ بالانتماء.
قال تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ) (الزخرف: 81).

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 35863775       عدد زيارات اليوم : 7139