15 ـ 3 ـ 2013م
جاء في صحيحة إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنّه قال: «إنّ الله عزّ وجل أوحى إلى نبيّ من أنبيائه في مملكة جبّار من الجبارين أن ائت هذا الجبار فقل له: إنّي لم أستعملك على سفك الدماء واتخاذ الأموال، وإنّما استعملتك لتكفّ عنّي أصوات المظلومين، فإنّي (لن) لم أدع ظلامتهم وإن كانوا كفاراً» (الشيخ الصدوق، ثواب الأعمال: 272؛ والكليني، الكافي 2: 333).
المظلوم في الدين مظلوم، سواء كان مسلماً أم مسيحياً أم يهودياً أم ملحداً أم أيّ شيء كان.. الظلم مرفوض حتى لو صدر من مسلم أو مسيحي أو يهودي أو ملحد.. والنتيجة: إنّ الظلم والظالم والمظلوم والمظلومية مفاهيم هي عند الله إنسانيّة بامتياز وليست دينية فقط.
سينتصر الله من الظالم المسلم للمظلوم المسيحي.. وبالعكس.. ومن الظالم المنتمي لهذا المذهب للمظلوم المنتمي للمذهب الآخر.. وبالعكس.. لن يتحوّل الظلم عند الله إلى عدل مهما خلعنا عليه من أسماء وعناوين.. والمهم أن نستجلي معنى العدل والظلم وحدودهما..