• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
كلمات ومواقف
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
127 نحو نهضة إيمانيّة لنشر حسّ المواجهة مع الزيادة في الدين 2016-10-11 0 1201

نحو نهضة إيمانيّة لنشر حسّ المواجهة مع الزيادة في الدين

الأحد 9 ـ 10 ـ 2016م
عمل الكثير من العلماء عبر التاريخ على محاربة كلّ إضافة على الدين ليست منه، وتنقية الدين مما يراد أن يُلصَق به ويُضاف إليه، وكانت للكثير منهم مواقف مشهودة ومصنّفات معروفة، وجهاد طويل يستحقّ المدح والثناء.
ومهما اختلفنا مع هؤلاء في تفصيلٍ هنا وآخر هناك، لكنّ روح حماية الدين من الأورام والزيادات والملحقات، كانت تعيش في قلوبهم وصدورهم، كان ذلك همّاً من الهموم التي حملوها في حياتهم..
إنّه شعورٌ سامٍ ورائع أن يعيش الإنسان بشكلٍ عملي الحساسية تجاه نسبة شيء إلى الدين ليس منه، كما يعيش حساسية محق مفهومٍ دينيّ أصيل، فإذا مات الإحساس بضرورة محاربة الزوائد، فقد أصبح الدين بمرور الزمان عرضةً للتحريف والتزييف.. وسيولد بعد عقود أو قرون دينٌ آخر متورّم قد يشبه الأوّل، ولكنّه لا يعبّر عنه. وقد يصعب حينها مواجهة هذا التورّم الضخم إلا بعمليّات جراحيّة حادّة لاستئصال الورم، وما ينجم عن ذلك من آثار.
علينا أن نفعّل في المؤسّسة الدينية والفضاء الديني العام ثقافة مواجهة كلّ إضافة يُراد لها أن تُلصَق بالدين، مواجهةً عقلانية متوازنة شريفة، وأن يكون هذا جزءٌ من صفاتنا النفسيّة الإيمانيّة، فقد وجدنا في هذا إفراطاً وتفريطاً، وجدنا عند بعضٍ إفراطاً في مواجهة (البدعة) حتى لا تكاد تشعر بإمكانية تعايش الدين مع الحياة عندهم، فيما وجدنا عند آخرين تقصيراً وإهمالاً ملاحَظاً في هذا المضمار. يحتاج الأمر إلى تحصين داخلي تجاه مثل هذه الظواهر، وليس إلى حماية لها عبر عناوين عامّة فضفاضة وهلاميّة.
وبهذه المناسبة، نحن مطالبون بإحياء ذكرى هذه الرموز التي عانت وضحّت في سبيل مواجهة ما يخالف السنّة ويميتها، ويحيى في موضعها ما لا علاقة له بجوهر الدين ولا بقيمه، لماذا لا يعقد القادرون مؤتمراً عالميّاً لتكريم ودراسة هذه الزاوية من هؤلاء العظماء؟ عنيت زاوية مواجهة الزيادة في الدين والتورّم، علّنا بذلك نستفيد من تجاربهم ونطوّرها ونشتغل على بناء آليّات أفضل لمواجهة هذه الظواهر التي يتمّ إفرازها بشكل مستمرّ.
يوماً ما قلتُ: الشعوب بطبيعتها تنتج الإضافة والتورّم في الدين والقداسات، والعلماء والمختصّون والناقدون هم المصفاة التي يتمّ تصفية الدين من خلالها مما يلحق به من زوائد، وأكبر الأخطار أن يلحق الخراب هذه المصفاة أو يتمّ ـ لسببٍ أو لآخر ـ اتخاذ قرار بإيقافها عن العمل! حينها تكون المصيبة.

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36629887       عدد زيارات اليوم : 9050