• الرئيسية
  • السيرة الذاتية
  • الكتب والمؤلفات
  • المحاضرات والدروس
  • المقالات
  • الحوارات واللقاءات
  • المرئيات
  • الأسئلة والأجوبة
  • لغات اُخرى
  • تطبيق مؤلفات حب الله
  • آراء
الموقع الرسمي لحيدر حب الله
كلمات ومواقف
# العنوان تاريخ النشر التعليقات الزائرين
132 نحن والدرس الأخلاقي 2016-10-16 1 2287

نحن والدرس الأخلاقي

السبت 15 ـ 10 ـ 2016م
هناك أصوات كثيرة تطالب هنا وهناك بدرس أخلاق في الحوزات والمعاهد الدينيّة، حيث يشعر بعض طلاب العلوم الدينيّة بشيء من الشحّ على هذا الصعيد، ويدعون لوجود دروس أخلاقيّة ثابتة في هذا الصدد، كالمستسقي في زمن الجفاف والقحط. وهناك والحمد لله العديد من الشخصيّات الأخلاقيّة الرائعة التي تتصدّى لهذا الأمر في بعض الأوساط، سواء في داخل الحوزات الدينية أم خارجها وعلى الملأ العام، وقد رأينا العديد من الحوزات تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
أحبّ ـ بوصفي طالباً للعلوم الدينيّة ـ أن أضمّ صوتي المتواضع إلى هذه الأصوات الطلابيّة الشريفة، لحضور الدرس الأخلاقيّ في الأوساط الدينية النخبويّة والعامّة، ليس بمعنى الدرس الذي يراكم المعرفة فقط، وليس بمعنى تكرار المكرّرات والوعظ المكرور المملّ، ولا بمعنى الأخلاق التي تكاد لا تحترم عقل الإنسان وتستشفع باللامعقول لإثبات ذاتها، بل بمعنى التطوير في الخطاب الأخلاقي والتفتيش عن شخصيّات يكون سلوكها مرافقاً لدروسها الأخلاقيّة، فتكون أفعل إن شاء الله.
وربما يفترض أن يكون التركيز الأساس على الأخلاق الروحيّة والقلبيّة، وليس فقط على الأخلاق الاجتماعية العلائقيّة بشكلها الظاهري؛ عنيت قضايا من نوع الحقد، والحسد، والتكبّر، والرياء، والبخل، والغضب، والعُجب، وجنون العظمة، والأنانية، والعناد، وسوء الظنّ، وحسّ الانتقام، والخوف، والأمل، والرجاء، والسكينة، والتسليم، والرضا، والإحساس بالجمال، والحبّ، وغير ذلك.
ولعلّ من المؤثر جداً هنا ـ فيما أظنّ ـ هو النزعات الإيمانيّة التسامحيّة التي تستشفع بالمدارس النفسيّة والأخلاقيّة العالميّة في هذا الصدد؛ وتستقي من التراث الصوفي العالمي الرحيم الكثير من التهذيب الروحي والتعالي المعنوي، حيث أجد ـ بحكم بعض مطالعاتي المحدودة جداً في هذا المجال ـ أنّها مؤثرة في خطابها ومتطوّرة في آليات العرض والبيان، خاصّة المدارس التي ترى أصالة الأخلاق بمعزل عن كلّ شيء، بحيث لا تتخلّى عن الأخلاق عندما تشعر بأنّها مُتعبة ومؤلمة في الزمن العسير، ولا تفكّر في الأخلاق بوصفها وسيلةً لنيل المصالح ودفع المضارّ، لا في الدنيا ولا في الآخرة، عدا تحصيل التكامل في الذات الإنسانيّة عينها، والشعور بالسعادة الذاتية بالأخلاق نفسها.
قال سبحانه: (وَإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيْمٍ) (القلم: 4).

تعليق واحد

  1. يقول سوريانا:
    2016-10-17 10:30:55 الساعة 2016-10-17 10:30:55

    ربي يوفقكم لكل خير ويحميكم ووقت ربنا يوفقكم للمرجعية سأكون أول مقلديكم لإعجابي بفكركم الأخلاقي والعلمي الذي يسطع نوره من بين أيديكم

إرسال

you should login to send comment link

جديد الأسئلة والأجوبة
  • تأليف الكتب وإلقاء المحاضرات بين الكمّ والنوعيّة والجودة
  • مع حوادث قتل المحارم اليوم كيف نفسّر النصوص المفتخرة بقتل المسلمين الأوائل لأقربائهم؟!
  • استفهامات في مسألة عدم كون تقليد الأعلم مسألة تقليديّة
  • كيف يمكن أداء المتابعة في الصلوات الجهرية حفاظاً على حرمة الجماعات؟
  • هل يمكن للفتاة العقد على خطيبها دون إذن أهلها خوفاً من الحرام؟
  • كيف يتعامل من ينكر حجيّة الظنّ في الدين مع ظهورات الكتاب والسنّة؟!
  • هل دعاء رفع المصاحف على الرؤوس في ليلة القدر صحيحٌ وثابت أو لا؟
الأرشيف
أرسل السؤال
الاشتراك في الموقع

كافة الحقوق محفوظة لصاحب الموقع ولا يجوز الاستفادة من المحتويات إلا مع ذكر المصدر
جميع عدد الزيارات : 36701299       عدد زيارات اليوم : 3638