29 ـ 1 ـ 2014م
كنت أتحدّث اليوم مع بعض الأصدقاء الكرام.. كنت أقول له: عندي مقترح فكّرت فيه عدّة مرات، لكنّ الوقت لا يُسعف الإنسان محدود الطاقة..
أن يجمع شخصٌ أو أشخاص كلّ النصوص (الرومانسيّة) الرقيقة والعاطفية والقائمة على الرقّة والحنان والحبّ وطراوة القلب في نصوص الكتاب والسنّة وكلمات رجالات التاريخ العربي والإسلامي، ثم تعمّم وتصدر في كتاب أو تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي لعامّة الناس.. فقد اُرهقنا من تظهير نصوص العنف والقسوة وجفاف القلوب في التراث..
لا أقصد أنّه لا توجد نصوص قوّة وشدّة في التراث.. لكن بدل أن نعيش معها لوحدها آخذين ببعض الكتاب وتاركين بعضه الآخر.. يجب أيضاً أن نظهّر ونبرز الوجه الآخر لتكتمل الصورة وتتضح.. ثم يكون الحكم بعدها نهائيّاً..
لقد صدّق كثيرون اليوم أنّه لا يوجد شيء في تراث هذه الأمّة غير السلبيّة والعنف.. لأنّهم اعتادوا على أن تظهّر أمامهم هذه النصوص والوقائع فقط.. ويتم التقاطها دوماً فتتركّز الفكرة السلبيّة في العقل.. فلماذا نترك الساحة للقساة والأجلاف كي يظهروا الحضارة الإسلاميّة بمظهر واحد.. أو يُظهروا حضارات قوميّاتنا كذلك كالعربية والتركية والفارسية وغيرها؟!