17 ـ 7 ـ 2013م
لو أخذنا آيات الصوم من سورة البقرة (183 ـ 187) بالترتيب، سنجدها تختتم بـ
1 ـ لعلّكم تتقون
2 ـ وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون
3 ـ ولعلّكم تشكرون
4 ـ لعلّهم يرشدون
5 ـ لعلّهم يتقون
التقوى أولاً وآخراً، والشكر والرشد والخير
فغايات الصوم وما يكتنفه من عبادةٍ ودعاء هي: حصول التقوى ـ حصول الشكر ـ حصول الرشد. والتقوى حالة قلبيّة وعمليّة، والشكر تعبير عن شيء إزاء الآخر، والرشد حالة عقليّة ووعييّة.
إذن الصوم يهدف لـ: اتقاء شرور ومفاسد ومسلكيات (حالة سلبيّة) ـ الشكر لشخص آخر (حالة إيجابيّة) ـ وبينهما الوعي والرشاد.
وأجد كلمة (لعلّ) متكرّرة كثيراً في هذه الآيات، وهي تثير القارئ نحو أفكار، نتركها الآن.
أمّا صومنا اليوم فهو:
1 ـ لعلّكم تنامون..
2 ـ وأن تصوموا أريح لكم وأنْوَمُ إن كنتم تعلمون
3 ـ ولعلّكم تتذمّرون وتتأفّفون.
4 ـ لعلّهم يفقدون وعيهم ويعيشون الغضب والانفعال..
5 ـ لعلّهم يسهرون ويتابعون المسلسلات..
هل مقاربتي صحيحة أم (لعلّها) ساخرة؟!