الخميس 11 ـ 8 ـ 2016م
رغم كلّ المتغيّرات، يظلّ العالم العربي والإسلامي يرزح تحت سطوة القمع ومصادرة الحريّات، بحجج وأعذار متعدّدة ومتنوّعة، وأولئك الذين ينتصرون لهذه الدولة هنا في قمعها لحريّةٍ ما، يهاجمون دولةً أخرى للسبب عينه!!
مجدّداً، اُخبرنا بأنّ إحدى الدول العربيّة صادرت العدد 40 ـ 41 من مجلّة نصوص معاصرة، ومنعت لجنة الرقابة من نشره في هذا البلد العربي العزيز، رغم أنّ المجلّة تُنشر هناك منذ سنوات.
طبعاً هو إجراء يحصل بشكل متكرّر، ومع كلّ أطياف المجلات الفكريّة والثقافية العربية تقريباً هنا وهناك.. ومهما حاولتَ الابتعاد عن أيّ حساسيّة لكنّ المريض بمرض الحساسية لا يمكنه إلا أن يعيشها..
والظريف في الأمر أنّك ـ عملياً ـ لا تقدر على معرفة السبب، وكلّما فكّرت فيه لا تجد له تفسيراً، إنّه مزاج المراقب الذي لا يقرأ النصوص بالضرورة، بل قد تستفزّه عبارة أو عنوان!! إلا أن يأتيك من هو مطّلع فيخبرك بالكواليس!!
وما زلتُ أذكر أنّه في حدود عام 2003م تمّت ـ في إحدى الدول العربيّة ـ مصادرة إحدى المجلات البيروتيّة المرموقة؛ لكونها نشرت مقالاً لي حول المرحوم الدكتور نصر حامد أبو زيد، رغم أنّ المقال كان يحتوي أيضاً على الكثير من القراءة النقديّة له!! ما عشت أراك الدهر عجباً..
مساؤكم عامر بالحريّات.. وتُصبحون على وطن..